حذّر الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من أن الحكومة اللبنانية "اتخذت قراراً خطيراً في 5 آب" من شأنه، بحسب وصفه، أن يجرد البلاد من السلاح الدفاعي في وقت العدوان ويعرض حياة المقاومين وأهاليهم للخطر، معتبراً أن هذا القرار يخالف "العيش المشترك" ويضع لبنان أمام "أزمة كبيرة جداً".
تحميل الحكومة المسؤولية
قاسم، الذي كان يتحدث في بعلبك خلال إحياء أربعينية الإمام الحسين، حمّل الحكومة "كامل المسؤولية عن أي فتنة داخلية"، قائلاً إن بعض الأطراف "يعملون للفتنة" وإن الحكومة "تنفذ الأمر الأميركي الإسرائيلي بإنهاء المقاومة"، سواء بوعي أو من دون وعي. ودعا إلى عدم زجّ الجيش اللبناني في الصراعات الداخلية، مشيداً بسجله وقيادته.
استمرار المقاومة
وأكد قاسم أن "المقاومة لن تسلم سلاحها" وأنها مستعدة لخوض المعركة "حتى النهاية"، مشيراً إلى أن شرعيتها تستمد من "دماء الشهداء" لا من الحكومة. وأوضح أن أغلبية اللبنانيين تؤيد استمرار المقاومة، وأنها عنصر أساسي في السيادة الوطنية وردع الاعتداءات، مذكراً بدورها في حرب تموز 2006.
دعم لفلسطين
كما جدد التأكيد على أن فلسطين "ستبقى البوصلة"، وأن الشعب الفلسطيني "لن تثنيه الإبادة عن الاستمرار في المقاومة"، معبّراً عن شكره لإيران على دعمها السياسي والعسكري والمالي للمقاومة، ومؤكداً أن "الانتصار حتمي" في نهاية المطاف.