أعلنت وزارة الاتصالات الإسرائيلية عن خطة جديدة لتحسين جودة التغطية الخلوية في أنحاء البلاد، خاصة في مناطق النقب، والشمال، بعد سنوات من شكاوى السكان بشأن ضعف الإشارة. وتبلغ قيمة الحوافز المخصصة للسلطات المحلية ضمن هذه الخطة نحو 23 مليون شيكل.
وبموجب الخطة، ستحصل كل سلطة محلية على منح تصل إلى نصف مليون شيكل لإقامة بنى تحتية متطورة للاتصالات. كما ستُمنح مكافأة مالية بقيمة 60 ألف شيكل عن كل موقع خلوّي جديد (ماكرو) يتم إنشاؤه، و30 ألف شيكل عن كل موقع صغير (مايكرو)، وذلك بحد أقصى نصف مليون شيكل للسلطة الواحدة.
وبحسب تقرير مراقب الدولة لعام 2024، فإن مواطنين في مناطق عديدة لا يزالون يعانون من ضعف تغطية شبكة الجيل الخامس، خاصة في بلدات في النقب والشمال، وفي بعض الأحياء داخل المدن، وحتى في غرف المنازل. كما أشار التقرير إلى نقص آلاف محطات البث، وتراجع الاستثمارات في البنية التحتية منذ تحرير سوق الاتصالات عام 2011، الأمر الذي أدى إلى تراجع إسرائيل إلى المرتبة 64 عالميًا في سرعة التحميل.
المناطق الأكثر تقديماً للشكاوى في عام 2023 كانت القدس، بيت شيمش، بني براك وتل أبيب، بينما أشار التقرير إلى أن 53 بلدة عربية ما زالت تفتقر تمامًا لمحطات بث تدعم الجيل الخامس.
إلى جانب ذلك، أطلق مكتب الاتصالات حملات تفتيش، شملت مدينة موديعين عيليت حيث أُزيلت مقويات إرسال غير قانونية فُرضت غرامات على أصحابها، في حين دافع السكان بالقول إنهم اضطروا لهذه الحلول بسبب ضعف الخدمة.
كما تستمر مشكلة انقطاع الاتصال في شبكة القطارات الإسرائيلية، حيث أعلن المكتب عن خطة بميزانية 68 مليون شيكل تتضمن تقنية "حفر بالليزر" لزجاج نوافذ العربات، ما يسمح بمرور الإشارة الخلوية. حتى الآن تم تجهيز أكثر من 30 عربة بالحل الجديد، فيما سيتم اعتماد هذه التقنية في كل عربة جديدة. كما تشمل الخطة توفير شبكات WiFi مجانية في المحطات وتركيب هوائيات إضافية داخل الأنفاق.
وأكدت وزارة الاتصالات أن "هدف البرنامج هو تحسين البنية التحتية للاتصالات الخلوية وضمان تغطية بجودة عالية لجميع المواطنين، استنادًا إلى توصيات لجنة وزارية أقرت الخطة عام 2023 وإلى نتائج تقرير مراقب الدولة لعام 2024".