أفادت مصادر أمنية إسرائيلية بأن حركة حماس تمتلك إمكانية تسليم جثامين ما بين خمسة إلى ثمانية من الرهائن القتلى على الفور، وذلك استنادًا إلى معلومات استخبارية نقلتها إسرائيل إلى الإدارة الأميركية مؤخرًا.
وبحسب مصدر سياسي رفيع، فإن المعلومات تُظهر أن ادعاءات حماس بأنها بحاجة إلى وقت إضافي لتحديد أماكن الجثامين “غير دقيقة”، وأن الهدف من وراء هذه التصريحات هو تأخير تنفيذ اتفاق شرم الشيخ الذي أُبرم مؤخرًا بوساطة دولية.
في المقابل، تواصل إسرائيل فرض قيود مشددة على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وتسمح فقط بدخول المواد الغذائية والأدوية، فيما تُبقي معبر رفح مغلقًا أمام حركة الأفراد في هذه المرحلة.
وفي الوقت نفسه، تتواصل أعمال إعادة الإعمار في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل القطاع، حيث تُقام حاليًا مناطق إنسانية ومخيّمات دائمة للمدنيين الفلسطينيين في جنوب وشمال غزة، بمشاركة ثماني دول، تتصدرها الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
ووفق تقديرات إسرائيلية، فإن أحد الأهداف غير المعلنة لهذه الخطوة هو الضغط على حماس للمضي في تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة في ظل غياب شبه تام لأي جهود إعمار في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، باستثناء عمليات إزالة الأنقاض والركام.
ويأتي هذا التطور وسط حالة من الجمود السياسي والميداني، في وقت تسعى فيه الأطراف الإقليمية والدولية إلى تسريع تنفيذ اتفاق شرم الشيخ واستكمال ملف تبادل الرهائن والجثامين كخطوة أولى نحو تثبيت الهدنة وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار الشاملة.