شهدت بلدة أبطن في الجليل، قبل أيام، حادثة اعتداء نفذها أفراد من الشرطة الإسرائيلية ضد مجموعة من الشبان بينهم قاصران، أثناء عودتهم إلى القرية في ساعات الليل المتأخرة.
المحامي زبيدات: "اعتداء أفراد الشرطة على شبان من أبطن تم دون مبرر قانوني وخلّف آثارًا نفسية صعبة"
استوديو المساء مع شيرين يونس
06:55
المحامي إيهاب زبيدات، الذي يتولى الدفاع عن الشبان المعتدى عليهم، أوضح في حديث لراديو الناس أنّ ما جرى "لم يكن له أي مبرر قانوني"، وقال: "الشباب كانوا في طريق عودتهم من سهرة ليلية يوم الجمعة، ومن دون سابق إنذار اعترضت طريقهم سيارة سرية تابعة للشرطة، لم تُظهر أي إشارة أو ضوء أو تعريف أنها سيارة شرطة، وأوقفتهم بطريقة مفاجئة وصادمة".
وأضاف زبيدات أنّ أفراد الشرطة ترجلوا من السيارة وبدأوا بالاعتداء الجسدي على أحد موكليه، مشيرًا إلى أنّ أحد الشبان اضطر لتلقي العلاج في المستشفى جراء الإصابات. وأوضح: "ما حدث لم يكن مجرد توقيف، بل اعتداء مباشر، تبعه توقيف قصير ثم إطلاق سراح في المكان، من دون اقتيادهم إلى مركز الشرطة."
وأكد المحامي أنّ ما يزيد خطورة الحادثة هو وجود قاصرين بين المعتدى عليهم، ما ترك لديهم آثارًا نفسية صعبة. وقال: "نحن نتحدث عن أطفال تعرضوا لأول مرة لتجربة كهذه، وهذا يشكّل صدمة سترافقهم طوال حياتهم. الشرطة من المفترض أن تكون لحماية المواطن، لكن هنا حدث العكس."
وحول الخطوات القانونية المتخذة، أوضح زبيدات أنّه قدّم شكوى رسمية إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، مرفقة بالتقارير الطبية. وأشار إلى أنّه بانتظار رد رسمي من الوحدة، قائلاً: "نحن نطالب بالكشف عن هوية أفراد الشرطة الذين شاركوا في الاعتداء، وأن تُتخذ بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة. كما ندرس التوجّه لرفع دعوى قضائية مدنية ضدهم".
وختم المحامي بالقول: "المؤسف أنّنا نشهد تزايدًا في هذه الممارسات، دون محاسبة جدية من الجهات المسؤولة. لذلك نحن مستمرون بالمسار القانوني حتى النهاية".
حتى اللحظة لم يصدر عن الشرطة الإسرائيلية أي رد رسمي على هذه الادعاءات.