"كان يُعِدّ لزفاف ابنه فانقلب الفرح مأتمًا" | قريب الضحية من دير الأسد: الغدر أنهى حياة وسام الذي لم يؤذِ أحدًا

العائلة كانت تستعد لزفاف الابن لكن الفرح تبدّل مأتمًا والبيت غرق بالدموع.

2 عرض المعرض
دير الأسد: مقتل وسام ذباح 51 عاما بجريمة إطلاق نار داخل سيارته
دير الأسد: مقتل وسام ذباح 51 عاما بجريمة إطلاق نار داخل سيارته
دير الأسد: مقتل وسام ذباح 51 عاما بجريمة إطلاق نار داخل سيارته
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
شيّعت جماهير غفيرة من أهالي دير الأسد والمنطقة، مساء أمس، جثمان المرحوم وسام ذباح، الذي قُتل فجر الأحد في جريمة إطلاق نار مروّعة، خلّفت موجة غضب عارمة وحزنًا عميقًا في البلدة. الموكب الجنائزي انطلق من منزل العائلة وسط أجواء من الصدمة والألم، حيث ودّع المئات الفقيد بالدموع والدعاء، في مشهد يختزل مأساةً جديدة تُضاف إلى سلسلة جرائم العنف التي تعصف بالمجتمع العربي.
محمود ذباح: وسام كان يستعد لعرس ابنه بعد أسابيع، لكن يد الغدر سبقت الفرح.
المنتصف مع فرات نصار
05:51
من فرحة الزفاف إلى مأتم الفقد قال محمود ذباح، قريب المرحوم، في حديثه لراديو الناس:“المرحوم كان إنسانًا خلوقًا ومسالمًا، لا عداوات له. كان معروفًا في البلدة بحبّه للخير ومساعدته للمحتاجين من ماله الخاص. كان يبدأ يومه بصلاة الفجر في المسجد ثم يتوجّه إلى عمله، دون أن يعلم أن هناك من يتربّص له في الطريق ليغتاله بدم بارد.”
وأضاف بأسى:“كان يستعد لزفاف ابنه خلال أسابيع، يرسم تفاصيل الفرح، ويحضّر الدعوات والهدايا، لكن يد الغدر سبقت، فبدل أن تأتي الوفود لتقدّم التهاني، جاءت لتعزّي. لا نعلم كيف سيلتقي الفرح بالحزن تحت سقف واحد.”
2 عرض المعرض
المرحوم وسام ذباح
المرحوم وسام ذباح
المرحوم وسام ذباح
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر2007)
غياب العدالة وتفاقم الغضب الشعبي وأكد محمود ذباح أنّ الشرطة لم تتواصل مع العائلة حتى الآن، وأن التحقيق في الجريمة ما زال “غامضًا” دون وجود أي خيط واضح أو مشتبهين. وقال: “نحن نعيش في حالة من خيبة الأمل. الجرائم تتكرّر والضحايا يزدادون، بينما غياب الردع والقصاص يجعل الناس تفقد الثقة بالدولة وبالأمن.”
وأشار إلى أنّ حالة الإحباط تتفاقم بين الشباب، مضيفًا:“الناس تعيش الخوف واليأس. البعض يفكّر بالهجرة، لكننا لا نريد أن نهرب من وطننا. نريد أن نحيا بأمان، وأن تتوقف شريعة الغاب التي باتت تحكم شوارعنا.”
صرخة ألم ورسالة أمل واختتم ذباح حديثه برسالة مؤثرة:“رسالتي لشبابنا أن يختلفوا بمحبة لا بعنف. الحوار والتفاهم هما الحل، لا السلاح والدم. يجب أن نتكاتف جميعًا — العائلات، والمؤسسات، والشرطة — لأننا إن لم نحارب الجريمة معًا، فسنغرق جميعًا فيها.” الجريمة التي أودت بحياة وسام ذباح، أعادت النقاش مجددًا حول تصاعد موجة العنف وفشل الأجهزة الأمنية في ردعها، فيما ودّع الأهالي رجلًا كانوا ينتظرون منه فرحة زفاف، فودّعوه بدموع الفقد.