يحاول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، التوصّل لتسوية مع رئيس الشاباك، رونين بار، لكي لا يقدّم شهادة خطية له أمام المحكمة العليا في إطار الالتماس القضائي لإقالته من منصبه، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأحد).
وأشارت هيئة البث إلى أن الرسائل التي نُقلت من مكتب نتنياهو إلى بار تضمنت عدم تقديمه التَصريح والاستقالة بالاتفاق، وتحديد موعد متفق عليه لإنهاء ولايته. بالإضافة إلى ذلك، عُرض على بار أن يكون مشاركًا في اختيار خليفته.
ويشير هذا الكشف إلى أن نتنياهو يخشى أن يكشف رونين بار أمام القضاة معلومات أمنية أو سياسية محرجة لرئيس الوزراء، وقد تتسرّب لوسائل الإعلام بعد ذلك وتخلق ضجة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي.
بار يطلب تأجيل تقديم إفادته
وطلب رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، اليوم، تأجيلًا لتقديم إفادته الرسمية إلى المحكمة العليا بشأن محاولة إقالته، وذلك بعد أن كان مقرّرًا تقديمها اليوم.
وبحسب ما نُقل للنيابة العامة، فإن بار بحاجة لفترة قصيرة إضافية لاستكمال إعداد إفادته التي وصلت لمراحل متقدّمة، وطلب من المحكمة تمديد المهلة حتى يوم غد الاثنين.
ويأتي هذا التطور في ظل الأزمة المستمرة بين بار ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والتي بلغت ذروتها في قرار الحكومة بإقالة بار، وهو القرار الذي جُمّد لاحقًا بقرار من المحكمة العليا، ما أدى إلى تفجّر أزمة حادة.
وتشير التقارير إلى أن بار يعتزم الاستقالة في غضون أسابيع، وقد عبّر عن نيّته الاستقالة في أكثر من مناسبة، منتقدًا سلوك رئيس الوزراء ومؤكدًا ضرورة تعيين رئيس ملائم للجهاز، إلى جانب مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في القضايا المرتبطة بالجهاز.
ومع ذلك، أقرّ بار خلال مشاوراته بأنه يدرك تبعات الاستمرار في المسار القضائي الحالي على الجهاز وأدائه، وفي حال قرر الاستقالة، فقد يؤدي ذلك إلى إغلاق الملف قضائيًا وسحب القضايا المقدّمة، كونها تصبح غير ذات صلة.
First published: 18:50, 20.04.25