عرابة
تنفّذ قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، حملة ميدانية في الحي الغربي بمدينة عرّابة، حيث تم إغلاق مداخل المنطقة بالكامل بالتزامن مع دخول آليات الهدم إلى الموقع.
وبحسب شهود عيان، فقد شرعت الجرافات في هدم منزل داخل الحي، وسط تواجد مكثّف للقوات التي منعت الأهالي من الاقتراب من المكان. ولا تزال أسباب الهدم والجهة المستهدفة قيد التحقق، دون صدور أي توضيح رسمي حتى اللحظة.
وتشهد عرّابة، كسائر البلدات العربية، حالة من التوتر الميداني خلال عمليات الهدم التي تُنفَّذ بدعوى البناء غير المرخص، وسط اعتراضات متواصلة من السكان.
رئيس بلدية عرابة أحمد نصار
وفي تعقيبه على عملية الهدم، قال رئيس بلدية عرّابة أحمد نصّار في مقابلة مع راديو الناس إن المنطقة التي استهدفتها قوات الشرطة قيد التخطيط التنظيمي وإن البلدية تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لتسريع المصادقة على الخرائط.
وأضاف نصّار:"هذه المنطقة خاضعة لعمليات تخطيط من قبل بلدية عرّابة ودائرة التخطيط العليا، ونحن نعمل جاهدين لتسوية أوضاعها. لكن، وكما يحدث في مجتمعنا العربي، هناك مظاهر بناء غير مرخص بسبب غياب الحلول التنظيمية الكافية".
وأوضح أن ما جرى اليوم هو هدم أسس منزل قيد الإنشاء ما زال في مراحله الأولى، وسط تواجد مكثف لقوات الشرطة وحرس الحدود وآليات ثقيلة — الأمر الذي وصفه بأنه تشديد مقلق في تطبيق إجراءات الهدم.
وأضاف رئيس البلدية:"ما نراه هو تصعيد خطير يعكس سياسة قمعية تستهدف المجتمع العربي، أفرادًا وأحياءً وبلدات، في محاولة لمزيد من الضغط والردع بدل تقديم حلول تنظيمية عادلة".
وختم نصّار قائلًا:"هذه السياسات نراها تمتد من النقب حتى الجليل، ولا يمكن السكوت عنها. نحن مستمرون في متابعة الملف على المستويين القضائي والتخطيطي لحماية حق أهلنا في السكن الكريم".
First published: 07:37, 08.12.25







