حزب الله يشيّع الطبطبائي: هل يرد على الاغتيال؟

حزب الله امتنع عن إعلان أي ردّ مباشر على اغتيال الطبطبائي رغم التصعيد السياسي في خطاب قياداته. ويظهر أن الحزب يربط أي خطوة ميدانية بوقف الخروق الإسرائيلية والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار 

2 عرض المعرض
تشييع جثمان هيثم علي الطبطبائي
تشييع جثمان هيثم علي الطبطبائي
تشييع جثمان هيثم علي الطبطبائي
(27أ)
شيّع حزب الله، اليوم (الاثنين)، القيادي هيثم علي الطبطبائي وأربعة من عناصره الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، وذلك وسط تحليق كثيف لطيران الجيش الاسرائيلي على علو منخفض فوق بيروت والبقاع، بالتزامن مع قصفٍ استهدف مرتفع السدانة قرب كفر شوبا وأطراف بلدتي حولا والزلوطية جنوبي البلاد.
وللمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، أصدر حزب الله خمسة بيانات نعي متتالية حملت عبارة "شهداء فداءً للبنان وشعبه"، بعد أن كانت بيانات حرب 2023 تُرفق بشعار "على طريق القدس". ولم يتبنّ الحزب أي تهديد مباشر بالرد، لكن مسؤوليه صعّدوا خطابهم باتجاه الدولة، داعين إياها إلى تحرك سياسي وأمني لوقف "الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية".
من جانبه، قرر الجيش الإسرائيلي في أعقاب عملية الاغتيال رفع حالة الاستنفار في منظومة الدفاعات الجوية على طول الحدود الشمالية، كما قرر مواصلة الغارات الجوية في لبنان بادعاء "إضعاف" حزب الله وضد محاولاته لترميم نفسه عسكريا.
إسرائيل "ارتكبت خطأ كبيراً"
وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش إن إسرائيل "ارتكبت خطأ كبيراً" باغتيال الطبطبائي، معتبراً أن تل أبيب "ستبقى قلقة من ردود محتملة"، وأشار إلى أن "جوهر المشكلة هو العدوان الإسرائيلي المستمرّ"، وأن "التنازلات الحكومية، من حصرية السلاح إلى الورقة الأميركية وانتشار الجيش اللبناني، لم تحقق أي نتيجة".
وأكد أن الحزب "لن يفاوض على أي طرح قبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار"، مشدداً على أن المقاومة "لن تستسلم مهما بلغ حجم التهديد".
2 عرض المعرض
الضاحية
الضاحية
الغارة الاسرائيلية على الضاحية، أمس
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
1200 عملية توغل إسرائيلي في لبنان
وفي سياق آخر، نظّم ناشطون وصحافيون مسيرة في شارع الحمرا ببيروت احتجاجاً على "الاستباحة الإسرائيلية اليومية للأراضي اللبنانية"، مع اقتراب مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب المشاركون بانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها جنوباً، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، وبدء مسار إعادة الإعمار، مؤكدين أن "الاعتداءات الإسرائيلية تطال كل لبنان بمختلف طوائفه، وليس حزباً واحداً فقط".
يأتي ذلك فيما كشفت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ نحو 1200 عملية توغل بري داخل لبنان في العام الأخير منذ اتفاق وقف إطلاق النار، بمعدّل ثلاث إلى خمس مرات يومياً، ومسافة خمسة كيلومترات من الحدود.