كشفت معطيات جديدة من خدمة التشغيل الإسرائيلية عن تفاقم أزمة قطاع التكنولوجيا في البلاد، حيث بلغ معدل طالبي العمل في قطاع الهايتك خلال شهر فبراير 11.3% من مجمل القوى العاملة، وهو ما يزيد عن نسبة العاملين الفعلية في هذا القطاع.
انخفاض مستمر رغم محاولات التعافي
على مدار سنوات، كان قطاع الهايتك يشهد نمواً متسارعاً، حتى أن الخطط الحكومية كانت تستهدف رفع نسبة العاملين فيه إلى 15%. إلا أن الأزمات الأخيرة، بدءاً من التوترات السياسية وصولاً إلى الحرب، أدت إلى تراجع كبير في القطاع. وأظهرت البيانات أن معدل طالبي العمل في الهايتك تضاعف مقارنة بعام 2019، حيث كان يبلغ حينها 6.3%.
ورغم تسجيل تراجع عام في نسب البطالة خلال فبراير مقارنة بيناير، بما في ذلك انخفاض بنسبة 1% في عدد متلقي مخصصات البطالة وانخفاض بنسبة 3.5% في متلقي مخصصات ضمان الدخل، فإن قطاع الهايتك يسير في اتجاه معاكس.
تأثير واضح على جنود الاحتياط
أشارت المعطيات أيضاً إلى تأثير ملحوظ للحرب على شريحة جنود الاحتياط، حيث تبين أن 20% من هؤلاء الجنود يعملون في مجال الهايتك، في حين أن 40% من طلاب الجامعات في الاحتياط يدرسون تخصصات متعلقة بالتكنولوجيا. وتشير التقارير إلى أن هذه الفئة أكثر عرضة للتأثر سلباً في سوق العمل بعد انتهاء الخدمة العسكرية.
كما أظهرت البيانات أن المدن التي شهدت أعلى زيادة في أعداد طالبي العمل خلال فبراير شملت هود هشارون (3.8%) وكفار سابا (2.2%) وتل أبيب (2%) ورمات هشارون (1.7%). ورغم ذلك، فإن هذه المدن لا تزال تسجل معدلات بطالة منخفضة نسبياً مقارنة بمدن أخرى، لا سيما المدن العربية والمختلطة التي تسجل نسب بطالة أعلى.