تحذيرات صحية وبيئية من إنشاء محطة كهرباء جديدة في خليج حيفا

سندس صالح: محطة كهرباء بازان في خليج حيفا تهدد البيئة والصحة العامة رغم الاعتراضات 

1 عرض المعرض
عامود كهرباء - صورة توضيحية
عامود كهرباء - صورة توضيحية
عامود كهرباء - صورة توضيحية
(flash90)
أثارت موافقة اللجنة القطرية للتخطيط والبناء على إقامة محطة كهرباء جديدة تابعة لشركة "بازان" في خليج حيفا، موجة اعتراض واسعة من قبل ناشطين بيئيين وسكان المدينة، وسط تحذيرات من انعكاسات خطيرة على البيئة والصحة العامة.
سندس صالح: محطة كهرباء بازان في خليج حيفا تهدد البيئة والصحة العامة رغم الاعتراضات
غرفة الأخبار مع محمد أبو العز محاميد
07:38
وفي حديث لراديو الناس، أكدت عضو الكنيست السابقة والناشطة البيئية سندس صالح أن القرار "يمثّل تحدياً صريحاً لكل الجهود البيئية ولتقارير وزارة البيئة، ويكشف حجم النفوذ السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به شركات مثل بازان". وقالت: "تقرير وزارة حماية البيئة أظهر أن نسبة التلوث في منطقة خليج حيفا ارتفعت عام 2024 بمعدل 56%، ما يعني أن صحة السكان مهددة بشكل مباشر، ومع ذلك تواصل بازان فرض أجندتها على حساب البيئة والمواطنين"، على حد تعبيرها.
وأضافت صالح أن قرار اللجنة جاء بفارق صوت واحد فقط (8 مقابل 7)، ما يعكس حجم الانقسام حتى داخل مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن الاعتراضات ليست بيئية فحسب، بل أيضاً أمنية، موضحة: "البلدية تعلم جيداً أن هذه المنشآت قد تتحول إلى أهداف استراتيجية في أي حرب، وقد شهدنا بالفعل استهدافها في المواجهات الأخيرة"، على حد قولها.

إسرائيل لا تلتزم بتعهداتها تجاه الطاقة النظيفة

وحول البدائل، شددت صالح على أن إسرائيل "لم تلتزم حتى الآن بتعهداتها الدولية بالانتقال إلى الطاقة البديلة بنسبة 30% حتى عام 2030، وما زالت عالقة عند 15% فقط". وانتقدت غياب النقاش الجدي بين وزارة الطاقة ووزارة البيئة، معتبرة أن: "الوزارتين تعملان باتجاهين متعاكسين، الأولى تركّز على إنتاج الطاقة بأي ثمن، فيما تسعى الثانية لحلول أكثر استدامة، لكن كلمتها تظل الأضعف".
كما لفتت إلى خطورة منح التراخيص لمحطة بهذا الحجم من دون أي تقييدات هندسية أو بيئية، مضيفة: "هذا القرار يكشف الكيل بمكيالين؛ ففي حين تُفرض قيود مشددة على البناء في البلدات العربية، تمرّر مشاريع صناعية ملوِّثة في حيفا بسهولة تامة".
وفيما يتعلق بموقف بلدية حيفا التي أعلنت نيتها اللجوء للقضاء، قالت صالح إن "موقف البلدية أساسي وقد أثبت نجاحه سابقاً، لكنه غير كافٍ وحده. نحن بحاجة إلى دعم حراك مدني واسع، ومساندة الجمعيات البيئية، وضغط سياسي وقضائي مكثّف، لأن مواجهة قوة شركات مثل بازان تتطلب جهداً جماعياً منظّماً"، مؤكدة أن الأضرار البيئية والصحية للمشروع "تفوق بكثير أي منفعة اقتصادية مزعومة".
وختمت بالقول إن المعركة حول خليج حيفا ليست محلية فحسب، بل "هي جزء من صراع أوسع على مستقبل الطاقة في إسرائيل، بين مصالح اقتصادية ضخمة وحق المواطنين في بيئة نظيفة وحياة آمنة".