بدأ آلاف الفلسطينيين النازحين من جنوب قطاع غزة، صباح الجمعة، بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع، بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط انتشار جديدة، وذلك للمرة الأولى منذ ستة أشهر يتوقف فيها القتال في القطاع المنكوب.
أول أيام الهدنة وبدء الانسحاب الإسرائيلي
وقالت صحيفة الغارديان إن الجيش الإسرائيلي أعلن تفعيل الهدنة عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وفقًا للاتفاق الذي أقرّه المجلس الوزاري الإسرائيلي مساء الخميس، والذي يشكل المرحلة الأولى من خطة أميركية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وبحسب الخطة، يفترض أن تطلق حركة "حماس" سراح 20 من المختطفين الإسرائيليين خلال 72 ساعة، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين لفترات طويلة، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة تم احتجازهم خلال الحرب.
وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن سكان القطاع يمكنهم العودة شمالًا عبر طرق محددة، مع التحذير من الاقتراب من مناطق مثل بيت حانون ومعبر رفح حيث لا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة.
مشاهد العودة وأوضاع الميدان
أظهرت مشاهد مصوّرة آلاف العائدين يسيرون على الطريق الساحلي نحو مدينة غزة، بعد أن ظل مغلقًا أمامهم لأشهر. وقال المواطن إسماعيل زيادة (40 عامًا) من حي الشيخ رضوان لوكالة رويترز: "الحمد لله بيتي ما زال قائمًا، لكن الحي كله مدمّر وجيراننا فقدوا منازلهم بالكامل".
وسُجّل انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق شرق خانيونس ومخيم النصيرات، بينما بقيت قوات أخرى في مواقع داخل القطاع.



