كشفت قناة "الغد" المصرية، اليوم (الخميس)، عن تفاصيل جديدة لما وصفته بـ"الاقتراح المتقدّم" لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حماس، والذي يتضمن جدولًا زمنيًا دقيقًا للإفراج عن المحتجزين وانسحابات مرحلية للجيش من مناطق في قطاع غزة، إلى جانب التزام أميركي بدفع مسار اتفاق دائم حال نجاح المفاوضات.
وبحسب التقرير، فإن الاتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يرافقه إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وجثامين، مقابل معلومات وإفراجات من الطرف الآخر، بالإضافة إلى دخول مساعدات إنسانية واسعة وفق آلية جرى التفاهم عليها في 19 يناير، بمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
تفاصيل جدول إطلاق المحتجزين والانسحابات
اليوم الأول: الإفراج عن 8 محتجزين أحياء، بالتزامن مع انسحاب أول للجيش من مناطق في شمال غزة وفق خرائط متفق عليها مسبقًا.
اليوم السابع: تسليم 5 جثامين محتجزين، تعقبها انسحاب إضافي من مناطق في جنوب القطاع.
اليوم الثلاثون: تسليم 5 جثامين آخرين.
اليوم الخمسون: الإفراج عن محتجزين اثنين أحياء.
اليوم الستون: تسليم 8 جثامين إضافيين.
في اليوم العاشر، ستقوم حماس بنقل معلومات دقيقة وتفصيلية حول وضع بقية المحتجزين، تتضمن حالتهم الصحية، وإن كانوا أحياءً أم لا، مرفقة بتقارير طبية. في المقابل، ستسلّم إسرائيل قوائم كاملة بجميع الأسرى الفلسطينيين الذين اعتُقلوا منذ 7 أكتوبر 2023.
بنود تفاوض ومفاوضات موازية نحو اتفاق دائم
يتضمن الاتفاق بندًا خاصًا بانطلاق مفاوضات رسمية منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، تُعقد بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، وتتناول أربعة محاور رئيسية:
استكمال عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين.
ترتيبات أمنية طويلة الأمد في قطاع غزة.
إدارة "اليوم التالي" بعد وقف الحرب.
إعلان وقف إطلاق نار دائم.
كما يتضمن الاتفاق بندًا يتيح تمديد وقف إطلاق النار إذا استدعت الحاجة، وتقديم ضمانات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصيًا لإنجاح المسار. ومن المقرر أن يدير مستشاره ستيف ويتكوف مسار التفاوض، في ما وُصف بأنه جهد سياسي مباشر لوقف الحرب.
رسالة من المختطفين وبيان عائلاتهم
بالتزامن مع التسريبات، نشرت عائلات المحتجزين ماكسيم هيركن وبار كوبرشتاين مقطع فيديو نادرًا، ظهر فيه الشابان من داخل الأسر وهما يقولان:"نحن أموات بنبض… لا نشعر بأننا بشر… نحن الآن 30 مترًا تحت الأرض."
الرسالة المصورة التي يعود تاريخها إلى نحو ثلاثة أشهر، أعادت تسليط الضوء على مأساة المحتجزين وظروفهم القاسية، ما زاد من الضغط على الأطراف المعنية للمضي في إنجاز الاتفاق.
خلفية وتوقعات
رغم أن الاتفاق لم يُعلن رسميًا بعد، تشير المصادر إلى أنه يحظى بدعم أميركي واضح، وقد يشكّل منعطفًا مهمًا في مسار إنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر. ومع دخول أطراف إقليمية بثقلها في الوساطة، تتزايد التقديرات بأن الإعلان الرسمي قد يصدر خلال أيام، وربما من قبل الرئيس الأميركي ذاته.
First published: 14:00, 03.07.25