قرّرت الحكومة الإسرائيلية منع دخول وزراء خارجية كل من الأردن، مصر، السعودية والإمارات، الذين خططوا لعقد قمة في رام الله بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مسؤولون إسرائيليون إن "السلطة الفلسطينية، التي لا تزال ترفض حتى اليوم إدانة هجمات السابع من أكتوبر، تسعى لاستضافة اجتماع وزاري عربي استفزازي في رام الله"، وأكد المسؤولون أن إسرائيل "لن تتعاون مع هذه الخطوة التي تهدف للمسّ بأمنها".
لقاء قمّة للاعتراف بفلسطين
وفي وقت سابق، صرح نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، أن وفدًا وزاريًا عربيًا برئاسة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان سيصل إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، يوم الأحد القادم للقاء الرئيس محمود عباس. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يسعى فيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى تنظيم قمّة بالتعاون مع فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في ظل استمرار الحرب على غزة ما أدى إلى تراجع احتمالات التطبيع السعودي مع إسرائيل.
تصاعد الانتقادات الدولة حيال إسرائيل
واتهمت الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (الجمعة) بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية"، بعدما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا حيال إسرائيل، في حال لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها "لا يوجد حصار إنساني على غزة، هذا كذب فاضح"، مع الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلي سمحت بدخول المساعدات الإنسانية مجددًا إلى القطاع.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في سنغاورة مع رئيس وزرائها لورانس وونغ، قال ماكرون إن فرنسا قد ستشدّد موقفها من إسرائيل إذا واصلت منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، مؤكدًا أن باريس ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.