رجل أعمال أمريكي: الحكومة الإسرائيلية عرقلت خطة منظمة أمريكية لتوزيع المساعدات في غزة

وأشار كاهانا في حديث خاص لراديو الناس إلى أن الشركة التي تولّت لاحقًا ملف توزيع المساعدات سُجّلت فقط قبل شهر من بدء العمل، وتخفي هوية القائمين عليها، رغم أنها تقدّم نفسها كشركة أمريكية. 

2 عرض المعرض
غزة. اليوم
غزة. اليوم
غزة. اليوم
(Flash90)
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير موسّع أن فكرة تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، التي تم الترويج لها كمبادرة مستقلة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، انبثقت في الأسابيع الأولى للحرب من مجموعة ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي، خدم بعضهم تحت قيادة رومان جوفمان، الذي يشغل اليوم منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وبحسب التقرير، تم تسجيل الجمعية في سويسرا بمشاركة رجال أعمال إسرائيليين وأمريكيين مقربين من نتنياهو، بهدف تجاوز الأونروا والمنظمات الإنسانية الدولية وإضعاف تأثيرها في غزة، عبر قنوات موازية ومُدارة بشكل غير شفاف.
2 عرض المعرض
موتي كهانا
موتي كهانا
موتي كهانا
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
كاهانا: الحكومة رفضت خطتنا رغم الجهوزية وأدخلت جهة لا خبرة لها وفي حديث خاص لراديو الناس ضمن برنامج "هذا النهار" مع الزميل فراس خطيب، قال رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي موتي كاهانا، مدير شركة GDC اللوجستية، إن فكرة تأسيس المؤسسة جاءت بمبادرة شخصية منه مع بداية الحرب، بناء على تجربة سابقة له في سوريا وأوكرانيا، حيث تولّى إدخال مساعدات طبية وإنسانية ونقل جرحى للعلاج في إسرائيل. "قدّمت خطة متكاملة بالتعاون مع الجيش ووزارة الأمن، وكان كل شيء جاهزًا للعمل بداية 2024"، قال كاهانا، مضيفًا: "لكن بعد إقالة يوآف غالانت تغيّر كل شيء، وتم تهميشنا لصالح شركة أُنشئت فجأة، بلا خبرة، وبأهداف غير واضحة".
رجل أعمال أمريكي: الحكومة الإسرائيلية عرقلت خطة منظمة أمريكية لتوزيع المساعدات في غزة
هذا النهار مع فراس خطيب
09:07
اتهامات بالتستر والتضليل وأشار كاهانا إلى أن الشركة التي تولّت لاحقًا ملف توزيع المساعدات سُجّلت فقط قبل شهر من بدء العمل، وتخفي هوية القائمين عليها، رغم أنها تقدّم نفسها كشركة أمريكية. هم ليسوا شركة أمريكية حقيقية، بل شركة مسجّلة في سويسرا، ومموّلوها ومديروها من خلفيات إسرائيلية. الحكومة الإسرائيلية حاولت خداع الإدارة الأمريكية، لكنها الآن بدأت تكتشف الحقيقة"، بحسب كاهانا.
"الفوضى مقصودة - لا أحد يريد حلًا حقيقيًا" وذهب كاهانا في تصريحاته إلى القول إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد حلًا حقيقيًا لأزمة غزة، بل تسعى إلى إطالة أمد الفوضى.المساعدات لا تصل، الحصار مستمر، المدنيون يُقتلون، وكل ما أُنجز حتى الآن هو مزيد من الفوضى. حتى الأميركيون بدأوا يفقدون صبرهم"، أكد. وأضاف:"كنا نملك الخبرة، لدينا شركاء في 60 دولة، وننفّذ مشاريع إنسانية بقيمة ملياري دولار. ما يحدث الآن هو أن إسرائيل اختارت الفوضى على التنظيم، والنتيجة كارثة إنسانية بلا أفق".
تحذير من انفجار سياسي وختم كاهانا حديثه بتحذير من "انفجار سياسي" وشيك إذا استمرت الحكومة الإسرائيلية في تجاهل الحلول المنظمة، قائلاً إن الإدارة الأمريكية "لم تعد غافلة عمّا يجري" وإن "التضليل لم يعد ينطلي على أحد".