الرئيس السوري أحمد الشرع: إسرائيل تُصدِّر الفوضى والأزمات إلى المنطقة ومخاوفها غير مبررة

 أوضح الشرع أن دمشق ملتزمة باتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، محذرًا من أن فتح باب اتفاقات جديدة قد يجرّ المنطقة إلى مخاطر

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أنّ بلاده تسير في «المسار الصحيح»، وأن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة جاءت في صالح الدولة والشعب السوري، مشيرًا إلى أن سوريا تعيش اليوم «أفضل ظروفها منذ سنوات».
وقال الشرع، خلال جلسة نقاشية في إطار فعاليات منتدى الدوحة، إن إسرائيل «تعمل على تصدير الأزمات والفوضى إلى المنطقة»، معتبرًا أن مخاوف تل أبيب «غير مبررة»، وأن سوريا «هي الطرف الذي يتعرض للهجمات، وليس العكس».
وأوضح أن دمشق ملتزمة باتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، محذرًا من أن فتح باب اتفاقات جديدة «قد يجرّ المنطقة إلى مخاطر ومسارات غير محسوبة».
محاربة الإرهاب وتعريفه وفي سياق حديثه عن ملف الأمن ومكافحة الإرهاب، قال الشرع إنه خاض القتال في سوريا على مدى عشرين عامًا من دون إيذاء مدني واحد، مشددًا على ضرورة وضع تعريف دقيق لمفهوم الإرهاب.
وأضاف: «الإرهاب يعني استهداف المدنيين والأطفال، واستخدام وسائل غير شرعية لإيذاء الناس». واتهم النظام السوري السابق بقتل السوريين قبل أن «يصفنا نحن بالإرهابيين»، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة اليوم هو «النموذج الأوضح للإرهاب» وفق هذا التعريف.
1 عرض المعرض
الرئيس السوري أحمد الشرع في منتدى الدوحة
الرئيس السوري أحمد الشرع في منتدى الدوحة
الرئيس السوري أحمد الشرع في منتدى الدوحة
(تصوير شاشة)
تحذيرات من المنطقة العازلة في الجنوب
وتطرّق الشرع إلى التطورات في الجنوب السوري، محذرًا من التوغل الإسرائيلي ومساعي إقامة منطقة عازلة، مؤكدًا أنّ هذه الخطوة «تدفع المنطقة نحو مسار شديد الخطورة».
وقال إن المجتمع الدولي «يدعم موقف سوريا الداعي لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة»، مشددًا على تمسك بلاده باتفاق 1974، وأن الذهاب لاتفاقات جديدة «قد يفتح الباب أمام تهديدات إضافية للاستقرار».
ووصف الشرع إسرائيل بأنها «دولة تصدّر الأزمات وتطارد الأشباح»، معتبرًا أن مطالبها بإنشاء منطقة عازلة تأتي رغم أنها «الجهة التي تشن الاعتداءات على سوريا».
وختم بالتأكيد على أن سوريا «تحترم اتفاق فض الاشتباك»، وأن هناك «دعماً دولياً لانسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من ديسمبر»، وفق ما قاله خلال الجلسة النقاشية في منتدى الدوحة 2025.