أكّد مصدر إسرائيلي أن أذربيجان تعهدت بمواصلة تصدير النفط إلى إسرائيل، بالرغم من الضغوط التركية وتوقف الإعلان الرسمي عن هذه الصادرات في السجلات الجمركية. ووفقًا للمصدر، فإن هذا الإجراء يهدف لتخفيف الضغط عن الحكومة التركية في ظل تصاعد الاحتجاجات المناصرة لفلسطين ضد نقل النفط عبر الأراضي التركية.
تراجع علني واستمرار عملي
وأوضح المصدر أن تصدير النفط مستمر فعليًا من خلال شركات تجارة، مما يمنح أذربيجان هامشًا للقول إنها لا تزود بشكل مباشر الوقود للطائرات الإسرائيلية. وأضاف أن أنقرة، التي قطعت علاقاتها التجارية مع تل أبيب في مايو 2024، تمارس ضغوطًا بسبب مرور النفط الأذري عبر أنابيبها، وهو ما يسبب إحراجًا داخليًا للرئيس رجب طيب أردوغان.
مظاهرات وانتقادات داخلية في تركيا
وتشهد تركيا مظاهرات أمام مكاتب شركة النفط الأذربيجانية "سوكار"، وسط انتقادات من أحزاب معارضة تتهم الحكومة بالتناقض بين خطابها السياسي بشأن غزة واستمرار تدفق النفط الإسرائيلي عبر أراضيها.
تجارة معقّدة ووجهات متعددة
بحسب رئيس مركز "كاسبيان بَرل" الأذري، فإن إسرائيل تستهلك حوالي 3 ملايين طن من النفط الأذري سنويًا، تُنقل عبر ميناء جيهان التركي. كما يصل إلى إسرائيل نفط من كازاخستان وتركمانستان، ما يجعل تركيا ممرًا رئيسيًا لنحو نصف استهلاك إسرائيل السنوي من النفط، المقدر بـ10 ملايين طن.
توازنات استراتيجية
وأشار أحد المصادر الإسرائيلية إلى أن بيع النفط لإسرائيل يُعد مصلحة أذرية، رغم الحساسية السياسية، قائلاً: "حتى إن توقفت أذربيجان عن التصدير، لن ننهار – سنجد مصادر بديلة".