ذاكرة الذكاء الاصطناعي: ميزة تنافسية أم خطر على الخصوصية؟

شركات التكنولوجيا تطوّر قدرات الذاكرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتخصيص التجربة، وسط تحذيرات من مخاطر على الخصوصية واستغلال البيانات        

راديو الناس|
2 عرض المعرض
Chatgpt
Chatgpt
Chatgpt
(Chatgpt)
بدأت شركات التكنولوجيا الكبرى بتحديث أنظمة الذكاء الاصطناعي لديها لتعزيز قدرات الذاكرة طويلة الأمد، ما يسمح لتطبيقات المحادثة مثل "تشات جي بي تي" و"جيميني" بتخزين معلومات عن المستخدمين وتفضيلاتهم لتخصيص الإجابات بشكل أفضل.
تعزيز التجربة الشخصية عبر الذكاء الاصطناعي
وأوضح مايكل سيلسكي من "غوغل ديب مايند" أن تشبيه الذاكرة الرقمية بالمساعد البشري يبيّن أهميتها، حيث يساعد حفظ المعلومات الشخصية على تقديم دعم أكثر دقة وفعالية. وتسمح أنظمة مثل "تشات جي بي تي" للمستخدمين بمعرفة ما تتذكره النماذج عنهم، وتعديل أو حذف تلك البيانات في أي وقت.
2 عرض المعرض
غوغل وشركة Open Ai
غوغل وشركة Open Ai
غوغل وشركة Open Ai
(Chatgpt)
وأشار تقرير نشرته "فاينانشال تايمز" إلى أن شركات مثل "مايكروسوفت" و"ميتا" و"أوبن أي آي" طوّرت إمكانيات ذاكرتها في الخدمات لتستند إلى بيانات داخلية مثل البريد الإلكتروني والمستندات، فيما اختارت "ميتا" توظيف الذاكرة لترويج الإعلانات المخصصة والتوصيات التسويقية.
قلق من استغلال البيانات وتضليل المستخدم
ورغم الفوائد، عبّر خبراء عن قلقهم من استغلال هذه الذاكرة التجارية والتأثير على قرارات المستخدمين، خاصة مع احتمال تعزيز الانحيازات أو تقديم معلومات غير دقيقة بسبب "انحراف الذاكرة" أو تكرار الردود غير الصحيحة.
وقالت الأستاذة في معهد "إم آي تي"، باتي مايس، إن "كلما عرف النظام عنك أكثر، زاد احتمال استخدام تلك المعرفة بطرق سلبية، كدفعك لشراء منتجات أو تبني أفكار معينة".
كما أثار إعلان "مايكروسوفت" عن ميزة "ريكول" التي تسجل نشاط الشاشة جدلًا واسعًا في أوساط خبراء الأمن السيبراني، ما أجبر الشركة على تأجيل الإطلاق أكثر من مرة.
First published: 19:27, 16.05.25