الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة: لا عدالة دون دولة فلسطينية

عباس: المجتمع الدولي مطالب بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وإنهاء "سياسات الاحتلال التي تحرم الفلسطينيين من هذه الحقوق"

1 عرض المعرض
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
(Flash90)
ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة مسجلة أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، دعا فيها إلى تحقيق سلام عادل يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال عباس إن "السلام لن يتحقق من دون عدالة، والعدالة لن تتحقق من دون حرية فلسطين"، مشدداً على أن المجتمع الدولي مطالب بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وإنهاء "سياسات الاحتلال التي تحرم الفلسطينيين من هذه الحقوق".
وتناول الرئيس في كلمته الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. واعتبر أن ما يحدث يمثل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" وفق تعبيره، داعياً إلى وقف فوري للحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، ووقف استخدام التجويع كوسيلة ضغط، والإفراج عن المحتجزين من الجانبين.
وأكد عباس استعداد السلطة الفلسطينية لتحمل المسؤوليات كاملة في غزة، مشيراً إلى خطة لإدارة شؤون القطاع وربطه بالضفة الغربية بدعم عربي ودولي، مع التشديد على أن الحكم والأمن يجب أن يكونا بيد مؤسسات السلطة الشرعية وحدها. كما جدّد رفضه لوجود سلاح خارج إطار هذه المؤسسات، وأكد أن حركة حماس لن يكون لها دور في الحكم مستقبلاً.
وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى قضايا الاستيطان وتهجير السكان والاعتداءات على الأماكن المقدسة، معتبراً أنها خطوات أحادية تقوض حل الدولتين. وطالب بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل ورفع الحصار الاقتصادي، مشيراً في الوقت ذاته إلى خطط لإجراء انتخابات عامة خلال عام بعد انتهاء الحرب.
كما أعلن عن بدء خطوات عملية لصياغة دستور مؤقت تمهيداً للانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة، مؤكداً أن فلسطين تسعى إلى إقامة "دولة ديمقراطية عصرية" تقوم على سيادة القانون والتعددية والانتقال السلمي للسلطة.
وفي الجانب السياسي، أبدى عباس استعداد السلطة للعمل مع الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا والأمم المتحدة وشركاء آخرين لتنفيذ خطة السلام التي أُقرت مؤخراً، مؤكداً أن ذلك قد يفتح الطريق أمام تعاون إقليمي أوسع.
وختم الرئيس الفلسطيني كلمته بدعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، وبمنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، معبّراً عن تقديره للحركات الشعبية والمنظمات التي دعمت القضية الفلسطينية حول العالم. كما شدد على أن الشعب الفلسطيني "سيبقى متجذراً في أرضه" وأنه متمسك بحقوقه الوطنية.