قمة الدوحة: إدانة واسعة للهجوم على قطر ودعوات لرد حازم

 شدد المتحدثون على أن القمة يجب أن تخرج برسالة واضحة مفادها أن سيادة الدول العربية والإسلامية وأمنها ليست موضع تفاوض، وأن المنطقة لن تقبل بسياسات الإبادة أو التهجير أو فرض الأمر الواقع 

1 عرض المعرض
القمة العربية الإسلامية الطارئة
القمة العربية الإسلامية الطارئة
القمة العربية الإسلامية الطارئة
(تصوير شاشة)
انطلقت في الدوحة، اليوم (الاثنين)، القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأسبوع الماضي مقراً تقيم فيه عائلات قادة حماس ووفدها المفاوض.
وقال أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته إن "عاصمتنا تعرضت لاعتداء غادر وجبان صدم مواطنينا والعالم"، مؤكداً أن الهجوم وقع بينما كانت قيادة حماس تدرس مقترحاً أمريكياً تسلمته الدوحة بالتنسيق مع القاهرة. وأضاف: "من يستهدف طرفاً تفاوضياً يعمل على إفشال المفاوضات. إسرائيل تسعى لجعل غزة غير صالحة للعيش لتهجير سكانها، وتضع العرب أمام وقائع جديدة في كل مرة". وشدد على أن بلاده "عازمة على الدفاع عن سيادتها ومواجهة العدوان بكل السبل".
من جانبه، وصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، القمة بأنها فرصة لاتخاذ موقف موحد تجاه "الاعتداء الآثم"، ودعا مجلس الأمن إلى محاسبة إسرائيل على "جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي"، مؤكداً دعم المنظمة لمخرجات المؤتمر الدولي لحل الدولتين.
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، فاعتبر أن "العدوان الإسرائيلي فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني"، فيما حذّر رئيس الوزراء العراقي من أن "استمرار سياسات إسرائيل يقتل فرص الحلول السلمية"، مقترحاً إصدار موقف عربي إسلامي موحد، وخريطة طريق لوقف إطلاق النار في غزة، ولجنة مشتركة لنقل هذا الموقف إلى مجلس الأمن.
بدوره، أكد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، أن "أمن قطر هو أمننا" ودعا القمة إلى قرارات عملية لوقف الحرب ومنع تهجير الفلسطينيين، داعيا إلى رد حازم على الهجوم، فيما شدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على أن "الاعتداء على قطر انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة"، محذراً من أن "الغطرسة الإسرائيلية لن تحقق الأمن بالقوة، بل بسلام عادل يضمن قيام الدولة الفلسطينية". وأكد رفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، ودعا للاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "العدوان هو تهديد مباشر للمنطقة" وطالب بآليات قانونية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، وبممارسة ضغوط اقتصادية عليهم، قائلاً إن "التجارب السابقة أثبتت نجاح هذه الضغوط".
الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اعتبر أن الهجوم على قطر يهدف إلى "تقويض الجهود الرامية لوقف العدوان والإبادة الجماعية في غزة"، واصفاً إياه بـ"الإرهاب السافر الذي ينتهك كل الأعراف الدولية". وأضاف أن "الكيان الصهيوني هاجم هذا العام العديد من الدول العربية والإسلامية بذريعة الدفاع عن النفس، ويواصل الإفلات من المحاسبة بفضل الغطاء الغربي".
من ناحيته، دان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشدة الهجوم على قطر وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل، في حين شدد المتحدثون على أن القمة يجب أن تخرج برسالة واضحة مفادها أن سيادة الدول العربية والإسلامية وأمنها ليست موضع تفاوض، وأن المنطقة لن تقبل بسياسات الإبادة أو التهجير أو فرض الأمر الواقع.
أما الرئيس السوري أحمد الشرع فاختصر كلمته في 55 ثانية، وأشار إلى الهجوم الاسرائيلي الأخير في قطر قائلا إنه "من نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض، ومن سابقة الأفعال أن يُستهدف الوسيط"، مضيفا أن "العدوان الإسرائيلي على غزة مستمر، والعدوان على سوريا مستمر منذ 9 أشهر".
First published: 17:08, 15.09.25