اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الخميس)، محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم شعفاط شرق مدينة القدس، وذلك تزامنًا مع دخول قرار إغلاق المدارس حيز التنفيذ، بناءً على أمر عسكري صدر سابقًا عن السلطات الإسرائيلية.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت إدارة مدارس الأونروا في شعفاط أمرًا عسكريًا يقضي بإغلاقها بشكل كامل اعتبارًا من مطلع شهر أيارالجاري، بذريعة "عدم وجود ترخيص قانوني" لمزاولة نشاطها التعليمي. وبموجب القرار، يُمنع دخول أي شخص إلى مباني المدارس أو استخدامها لأي غرض كان بعد هذا التاريخ، وهو ما يشمل الطواقم التعليمية والطلبة وأولياء الأمور.
توتر في المخيم
وتزامن الاقتحام مع حالة من التوتر في محيط المخيم، حيث انتشرت القوات الإسرائيلية بكثافة في محيط المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا، وسط مخاوف من تصعيد أو مواجهات مع الأهالي والطلاب الذين عبّروا في وقت سابق عن رفضهم للقرار الذي وصفوه بـ"السياسي والتعسفي"، ويهدف إلى تقويض دور الأونروا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في القدس.
وفي تعقيب سابق، أكدت وكالة "الأونروا" أن مؤسساتها التعليمية في مخيم شعفاط تعمل بموجب اتفاقيات دولية وقرارات أممية، وأنها ستواصل مساعيها لحماية حق التعليم للأطفال الفلسطينيين في القدس وسائر مناطق عملها.
من جانبهم، ندد مسؤولون فلسطينيون ومؤسسات حقوقية بالقرار الإسرائيلي، معتبرين أنه يأتي في سياق "محاولات تصفية وجود الأونروا في القدس" وتكريس السيطرة الإسرائيلية على العملية التعليمية في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن مدارس الأونروا في مخيم شعفاط تخدم آلاف الطلبة الفلسطينيين، وتُعد إحدى الركائز التعليمية الأساسية في المنطقة، إذ توفر التعليم والخدمات الأساسية للاجئين في ظل أوضاع معيشية واقتصادية صعبة.