لحظة الاعتداء على الشيخ عباس زكور واعتقاله
قال عضو الكنيست السابق، الشيخ عباس زكور بأن حادثة الاعتداء عليه في مدينة عكا من قبل عنصر شرطة لا تمثّل إلا نواياه العنصرية.
وفي حديث خاص لراديو الناس، شرح الشيخ زكور تفاصيل حادثة الاعتداء عليه من قبل شرطي خلال محاولته الاستفسار عن أسباب اعتداء عناصر للشرطة على رجل في سنّ التقاعد.
بداية القصة اعتداء على مسن
وقال الشيخ زكور "نحن في مدينة عكا، وأنا شخصيا أتعامل مع كل المؤسسات من أجل مصالح بلدي عكا عربا ويهودا، وأتعامل على أساس حبي لعكا في الإصلاح وحل الخلافات، وكوني عضوا في مجلس التجسير، وما حصل البارحة كان وبفعل إغلاق شوارع البلدة القديمة في عكا بسبب العيد، كنت أسير باتجاه محكمة الصلح سيرا على الأقدام، وخلال سيري شاهدت سيارة للشرطة تطارد سيارة فيها رجل أنا أعرفه، وأعرف انه مؤخرا يعاني من أعراض ألزهايمر، وعندما توقف خرجوا من السيارة وبدأوا بالاعتداء عليه بقوة".
حاولت وقف الاعتداء فتهجم الشرطي علي
الشيخ عباس زكّور: حاولت وقف اعتداء فتهجم الشرطي علي
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمّود
06:43
ويشرح الشيخ زكور بأنه اقترب من عناصر الشرطة وطلب استيضاح سبب الاعتداء عليه، وحاول تفسير أنه يعاني من مشاكل صحية، وبأنه حاول إقناعهم بوقف الاعتداء. وتابع "أخرجوه من السيارة وانهالوا عليه بالضرب قورا، أنا بدوري اقتربت فورا وقلت إنه لا يجب علي الوقوف مكتوف الايدي، واعترضت على الضرب العنيف الذي كان، وبسبب قولي لماذا هذا الضرب لرجل كبير ومعروف من عكا، فقام بالهجوم علي بشكل عنيف، وإطلاق مصطلحات نابية وغيرها".
وأكد الشيخ زكور، إن الشرطة هدده بالاعتقال وحاول الاعتداء عليه لدفعه على رد الاعتداء، ومن ثم بدأ بالتفوه بمصطلحات عنصرية، قبل أن يصحبه إلى مركز الشرطة في مدينة عكا، وهناك اتصل قائد الشرطة في عكا على الفور وأوعز بإطلاق سراحه.
قلق من عودة أحداث عكا
وقال الشيخ زكور "أنا أقلق من عودة أحداث عكا، والشرطي الذي اعتقلني يعرفني بشكل شخصي وقال إن قلبه محقون مني، ويتهمني بالتدخل بعمل الشرطة باستمرار".
وشكر الشيخ كور الأهالي وقائد الشرطة ورئيس البلدية الذين أعربوا جميعا عن دعمهم له ووقوفهم إلى جانبه، وأشاروا الى أن تصرف عنصر الشرطة هو "فردي". وأضاف في هذا السياق "ستبقى عكا تؤكد أننا نريد العيش بأمن وسلام مع الجميع ولن نسمح لأحد بتعكير الأجواء".
خلاف في عكا يؤدي لاعتقال الشيخ زكور
ومساء أمس، كان خلاف قد نشب بين أحد أبناء مدينة عكا وشرطي بالقرب من المقبرة الإسلامية في المدينة، ما أدى لتدخل الشيخ عباس زكور لمحاولة فضّ الخلاف بين الشرطي والشاب العربي، إلا أن عنصر الشرطة قام بالاعتداء على الشيخ زكور واعتقاله مع الشاب الذي وقع الخلاف معه في البداية.
وأثارت هذه الحادثة غضبًا في الأوساط الشعبية العربية في عكا، التي اعتبرت تصرّف الشرطة غير مبرّر ومستفز. وطالب أبناء المجتمع العربي في المدينة باحترام الرموز الاجتماعية والدينية لأهالي عكا، ومن بينهم الشيخ عباس زكور، الذي أشغل منصب عضو كنيست سابقًا، وعمل كمستشار رئيس بلدية عكا لشؤون المجتمع العربي.