الطيبي: تشكيل القائمة المشتركة نهاية حكم نتنياهو

الطيبي:"لم أتفاجأ من النتيجة، كنا نتوقع أن نصل إلى 14 أو 15 أو حتى 16 مقعدًا. لكن أهمية هذا الاستطلاع تكمن في تبعاته السياسية، فهو يثبت أن القائمة المشتركة قادرة على إسقاط حكومة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، ومنع معسكر اليمين من تشكيل حكومة جديدة

محمد مجادلة, سناء حمود|
1 عرض المعرض
النائب د. أحمد الطيبي
النائب د. أحمد الطيبي
النائب د. أحمد الطيبي
(Flash90)
أظهر استطلاع للرأي نشرته القناة الإسرائيلية 13 مساء أمس (الأربعاء) أن تحالف الأحزاب العربية في قائمة مشتركة واحدة قد يؤدي إلى زيادة التمثيل العربي في الكنيست بمقدار 6 مقاعد، مقابل تراجع معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ5 مقاعد، الأمر الذي من شأنه أن يمنعه من تشكيل حكومة في الانتخابات المقبلة.
الطيبي: القائمة المشتركة تعني نهاية حكم نتنياهو
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
10:24
ويأتي هذا التطور في وقت جدّدت فيه قيادات الأحزاب العربية دعوتها لتوحيد الصفوف وإعادة تشكيل "القائمة المشتركة" التي تفككت في الدورات الأخيرة.
نتائج لافتة واستطلاع "دراماتيكي" بحسب نتائج الاستطلاع، فإن القائمة المشتركة قد تحصل على 15 مقعدًا، لتصبح القوة الثالثة في الكنيست بعد حزبي "الليكود" و"المعسكر الرسمي"، وهو ما اعتبره محللون "تطورًا دراماتيكيًا" قد يعيد رسم خريطة التحالفات في الكنيست المقبلة. وفي حديثه لراديو الناس، وصف د. أحمد الطيبي، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، نتائج الاستطلاع بأنها “متوقعة ولكنها حاسمة في تأثيرها”. وقال الطيبي:"لم أتفاجأ من النتيجة، كنا نتوقع أن نصل إلى 14 أو 15 أو حتى 16 مقعدًا. لكن أهمية هذا الاستطلاع تكمن في تبعاته السياسية، فهو يثبت أن القائمة المشتركة قادرة على إسقاط حكومة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، ومنع معسكر اليمين من تشكيل حكومة جديدة".
ارتفاع في نسبة التصويت العربي وأوضح الطيبي أن الاستطلاع أظهر كذلك ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة التصويت داخل المجتمع العربي إلى نحو 60%، مع توقعات بارتفاعها أكثر مع اقتراب موعد الانتخابات. وأضاف:" إذا استمر الزخم الانتخابي الحالي، فقد ترتفع المقاعد إلى 17. القائمة المشتركة ستكون القوة الثالثة، وهذا يمنحها تأثيرًا سياسيًا حاسمًا في تشكيل مستقبل الحكومة الإسرائيلية المقبلة".
تأثير مباشر على معسكرات اليمين والمركز
بحسب الطيبي، فإن توحيد الأحزاب العربية يمنع معسكر نتنياهو من الوصول إلى 61 مقعدًا، كما أنه لا يمنح أي معسكر آخر أغلبية لتشكيل حكومة مستقرة. وأوضح:"المطلب الجماهيري الأول هو إسقاط حكومة نتنياهو – سموتريتش – بن غفير. وهذا يتحقق فقط من خلال إعادة تشكيل القائمة المشتركة. بدونها، لا يوجد توازن سياسي داخل الكنيست". وأضاف أن إقامة القائمة المشتركة ليست فقط مطلبًا حزبيًا، بل ضرورة وطنية للجمهور العربي في الداخل"، مشيرًا إلى أن :"التأثير السياسي الحقيقي يبدأ من توحيد الصف العربي".
احتمالات وسيناريوهات ما بعد الانتخابات ورداً على سؤال حول إمكانية تكرار سيناريو دعم الأحزاب العربية لمرشح من خارج المعسكر اليميني – كما حدث مع بيني غانتس سابقًا – قال الطيبي إن "هذا السيناريو قائم"، مشيرًا إلى أن بعض قادة الأحزاب الإسرائيلية لم يستبعدوا التعاون مع نتنياهو أو معسكره في حكومة طوارئ أو وحدة وطنية. وأكد أن "المجتمع العربي لا يثق باليمين الإسرائيلي الذي يواصل التحريض، سواء في قضايا النقب أو القدس أو الحقوق المدنية".
دعوة جديدة لتوحيد الصف العربي وفي ختام حديثه، شدد د. الطيبي على أن جميع الظروف أصبحت مهيأة لعقد اجتماع عاجل بين الأحزاب العربية:"لم تعد هناك أعذار تقنية أو تنظيمية. المطلوب أن نجتمع سريعًا بعد نشر هذه الأرقام التي تُظهر بوضوح أن وحدة الأحزاب تصبّ في مصلحة مجتمعنا". وأوضح أن الحركة العربية للتغيير "هي الأكثر حرصًا على قيام القائمة المشتركة”، داعيًا بقية الأحزاب، بما فيها القائمة العربية الموحدة، إلى إعلان موقف واضح من العودة إلى التحالف. يأتي هذا النقاش في ظل حالة من التراجع في تمثيل الأحزاب العربية خلال الدورات الانتخابية الأخيرة، بعد تفكك "القائمة المشتركة" إلى كتل متفرقة. ويرى محللون أن إعادة توحيد القوائم العربية قد تُعيد لها دورًا مركزيًا في المعادلة السياسية، خصوصًا مع تصاعد الاستقطاب بين معسكري اليمين والوسط في إسرائيل. تشير نتائج الاستطلاع إلى أن صوت الناخب العربي سيعود ليكون بيضة القبان في السياسة الإسرائيلية، وأن أي محاولة لتشكيل حكومة مستقبلية – سواء من قبل اليمين أو الوسط – لن تكون ممكنة دون احتساب الكتلة العربية الموحّدة.
وبينما تتواصل المشاورات بين الأحزاب العربية، يبدو أن الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كان الشارع العربي في إسرائيل سيشهد عودة تاريخية للقائمة المشتركة أم استمرار التشرذم الذي أضعف تأثيره السياسي في السنوات الأخيرة.
First published: 10:28, 30.10.25