في مشهد لم يتوقعه كثيرون، حجز باريس سان جيرمان بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعدما تفوق على أرسنال بنتيجة 2-1 في إياب نصف النهائي، ليحسم التأهل بمجموع 3-1 في المباراتين، ويضرب موعدًا مع إنتر ميلان في النهائي المرتقب يوم 31 مايو في ميونيخ.
تأهل بدون نجوم
رحلة باريس نحو المجد جاءت هذه المرة بدون الثلاثي الذي حلم به النادي لتحقيق اللقب الأغلى — ميسي، نيمار، ومبابي — إذ رحل الثلاثة تباعًا دون أن يحققوا اللقب المنشود. ومع ذلك، أثبت أبناء لويس إنريكي أن الفريق لا يُبنى فقط على النجوم، بل على الروح والانضباط والموهبة الجماعية.
أنريكي بين الكبار
المدرب الإسباني، الذي يقترب من تثبيت اسمه ضمن كبار المدربين في أوروبا، قاد فريقه من حافة الإقصاء في مرحلة المجموعات، إلى نهائي البطولة، متجاوزًا مانشستر سيتي، ليفربول، أستون فيلا، والآن أرسنال، في سلسلة من العروض المذهلة.
في مباراة الإياب، صمد باريس أمام ضغط هائل من أرسنال في البداية، لكن الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما تألق بتصديات حاسمة، قبل أن يفتتح فابيان رويز التسجيل بهدف صاروخي في الدقيقة 27. وفي الشوط الثاني، وبعد إضاعة ركلة جزاء من فيتينيا، عزز أشرف حكيمي التقدم بهدف رائع في الدقيقة 72، قبل أن يقلّص ساكا الفارق سريعًا لأرسنال. إلا أن محاولات الإنجليز للعودة باءت بالفشل بعد إهدار فرصة ذهبية من ساكا أمام المرمى.
بهذا الفوز، يواصل باريس سان جيرمان كتابة فصله الجديد بثوب مختلف: فريق شاب، متعطش ومتماسك، يتقدم بثقة نحو حلم طال انتظاره. ويبقى السؤال: هل يحقق أبناء إنريكي اللقب الأول في تاريخ النادي، أم تكون الكلمة الأخيرة لإنتر ميلان المخضرم؟