قالت حركة حماس، مساء اليوم (الأحد)، إنها ستطلق سراح الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية "عيدان ألكسندر"، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد اتصالات مع واشنطن خلال الأيام الماضية.
وأضافت الحركة أنها مستعدة لـ"اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه وإدارة قطاع غزة من قبل لجنة مهنية مستقلة".
وقال الناطق باسم حركة حماس، جهاد طه، إن إطلاق سراح الجندي "عيدان ألكسندر" هدفه "وقف العدوان على غزة وإدخال المعونات الإنسانية وإطلاق مفاوضات الصفقة الشاملة"، مضيفا أن تفاصيل الاتفاق سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة من خلال فريق التفاوض.
وأشار مصدر في حماس إلى أن الإفراج عن عيدان ألكساندر سيتم في غضون 48 ساعة على الأكثر، فيما ذكرت رويترز أن عملية الإفراج ستتم يوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يصل المبعوث الأميركي ستيف وِيتكوف غدًا إلى إسرائيل في إطار الاتفاق على إطلاق سراح ألكسندر.
نتنياهو: الإفراج دون شروط أو مقابل
من جانبه، أفاد مكتب رئيس الوزراء بأن "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنيّة حماس إطلاق سراح الجندي عِيدان ألكسندر كبادرة تجاه الأميركيين، وذلك دون مقابل أو شروط".
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أن هذه الخطوة من المتوقع أن تفتح الباب أمام مفاوضات لإطلاق سراح محتجزين ضمن إطار مبادرة وِيتكوف الأصلية، وهي مبادرة وافقت عليها إسرائيل سابقًا".
وأشار البيان إلى أن إسرائيل تستعد لاحتمال تنفيذ هذه الخطوة، "ووفقًا لسياسة إسرائيل، ستُجرى المفاوضات تحت النار، مع التزام بتحقيق جميع أهداف الحرب".
محادثات واشطن مع حماس
وفي وقت سابق، قال مسؤول فلسطيني لوكالة "رويترز" إن حماس تُجري محادثات مع إدارة ترامب حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية إليه.
ولاحقًا، أوضح مسؤول في حماس لقناة "الجزيرة" أن المفاوضات مع الولايات المتحدة مستمرة منذ عدة أيام.
وقبل ذلك، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة سرّية للجنة الخارجية والأمن، بأنه من المحتمل أن تُفرج حماس عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، خلال الأيام المقبلة، كـ"بادرة حسن نية تجاه ترامب".
تصاعد التوتر بين ترامب ونتنياهو
من جانب آخر، أفادت شبكة NBC بأن الرئيس ترامب أبدى انزعاجه من إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في غزة، معتبراً إياها خطوة تعرقل مساعي إعادة إعمار القطاع. كما أبدى غضبه من قرار نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية من دون تنسيق مسبق.
وأوضحت الشبكة أن التوترات بين نتنياهو وترامب تعمّقت أيضاً على خلفية الملف الإيراني، حيث كان رئيس الوزراء يأمل في دعم أميركي لهجوم محتمل ضد إيران، لكنه فوجئ بإعلان ترامب انفتاحه على محادثات مباشرة مع طهران، إضافة إلى إعلانه وقف العمليات في اليمن دون تشاور مع إسرائيل.
First published: 21:59, 11.05.25