صور أقمار صناعية تكشف محاولة إيران طمس أدلة لتطوير السلاح النووي في موقع استهدفته إسرائيل

بحسب تقرير المعهد، أظهرت الصور أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأولى دمّرت عدة مبانٍ، بينها منشأة مرتبطة بمعهد الفيزياء التطبيقية وأخرى يشتبه بارتباطها بمجموعة "شهيد كريمي"، الخاضعة لعقوبات أميركية بسبب مشاريع صواريخ ومواد متفجرة. 

كشفت صور أقمار صناعية جديدة، حلّلها "المعهد الدولي للعلوم والأمن" (ISIS) بقيادة خبير الطاقة النووية ديفيد أولبرايت، عن مساعٍ إيرانية لإزالة آثار أبحاث وتطوير نووي في موقع "موجده" قرب جامعة مالك أشتر، الذي تعرض لهجومين إسرائيليين خلال الحرب في 18 حزيران/يونيو الماضي.
تدمير مبانٍ وإزالة ركام بسرعة بحسب تقرير المعهد، أظهرت الصور أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأولى دمّرت عدة مبانٍ، بينها منشأة مرتبطة بمعهد الفيزياء التطبيقية وأخرى يشتبه بارتباطها بمجموعة "شهيد كريمي"، الخاضعة لعقوبات أميركية بسبب مشاريع صواريخ ومواد متفجرة. الهجوم الثاني ألحق أضرارًا جسيمة بمبنى الأمن وورشة صناعية، بحسب صور لشركة Maxar Technologies بتاريخ 20 يونيو.
إخفاء معالم الموقع صور لاحقة من 3 يوليو أظهرت بدء إزالة الركام، بينما أظهرت صور إضافية من 19 أغسطس أن المباني التي دمّرت قد أُزيلت بالكامل، بما في ذلك الموقع المشتبه باحتوائه على مكاتب مجموعة "شهيد كريمي". المعهد خلص في تقريره إلى أن:"العمل السريع الذي قامت به إيران لهدم وإزالة ركام المباني المستهدفة يهدف إلى تطهير الموقع والحد من قدرة أي تحقيقات مستقبلية على الحصول على أدلة تتعلق ببرنامج أسلحة نووية".
سياق أوسع تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من عودة إيران إلى تسريع أنشطتها النووية، فيما تواصل إسرائيل استهداف مواقع مرتبطة ببرامج الصواريخ والنووي، مؤكدة أنها لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.