أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا، اليوم السبت، أن عدد القتلى جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت عدة مناطق في البلاد ارتفع إلى 1003 شخص، فيما لا يزال 218 آخرون في عداد المفقودين.
وتسببت الفيضانات التي اجتاحت مقاطعات شمال وغرب سومطرة وآتشيه قبل نحو أسبوعين في إصابة أكثر من 5400 شخص، كما أجبرت أكثر من 1.2 مليون نسمة على اللجوء إلى ملاجئ مؤقتة، وسط جهود إنقاذ وإغاثة مستمرة.
تأتي هذه الكارثة في ظل زيادة حدة الظواهر المناخية في المنطقة، التي شهدت في الأسابيع الماضية موجات أمطار غزيرة ناجمة عن موسمي الرياح الموسمية وتأثيرات تغير المناخ العالمي، مما أدى إلى تدهور الحالة البيئية وارتفاع مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية في عدة مناطق من إندونيسيا.
وقد أعلنت السلطات المحلية والوكالات الإنسانية الدولية عن إطلاق حملات واسعة النطاق لتوفير المساعدات العاجلة للمتضررين، شملت إمدادات غذائية وطبية وخيام ومياه صالحة للشرب، مع تكثيف جهود البحث عن المفقودين في المناطق المنكوبة.
وتعاني إندونيسيا بشكل دوري من كوارث طبيعية بسبب موقعها الجغرافي في حزام الحريق، مما يجعلها عرضة للزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات، وهو ما يستدعي تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية للتخفيف من آثار هذه الكوارث.


