تشهد بلدة عارة-عرعرة في الآونة الأخيرة موجة متصاعدة من أعمال العنف والترهيب، تمثلت في تعرض مبنى المجلس المحلي وعدد من المؤسسات العامة، بينها مدارس ومركبات موظفين، لإطلاق نار متكرر بلغ ستة اعتداءات خلال ثلاثة أشهر، ما أثار حالة من القلق والخوف بين السكان وموظفي المجلس.
ابو عقل: هناك تقصير من الشرطة مع قضايا العنف والجريمة
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
10:28
د. نزار أبو عقل، رئيس المجلس المحلي، أوضح في حديث لراديو الناس أن الاعتداء الأخير وقع عند الساعة الحادية عشرة ليلًا، واستهدف مدخل مبنى المجلس المحلي وأدى إلى أضرار مادية، مشيرًا إلى أن اعتداءات سابقة شملت إطلاق نار على سيارة رئيسة قسم الشؤون الاجتماعية، وسيارة إحدى الموظفات، إضافة إلى اقتحام مبانٍ مدرسية وسرقة معدات.
خلافات عمل والشرطة تتقاعس
أبو عقل أشار إلى أن هذه الاعتداءات تأتي على خلفية خلافات مع مواطنين نتيجة تطبيق إجراءات لتحصيل مستحقات "الأرنونا" وفرض معايير مهنية في التعيينات، مؤكدًا أن الخلافات يجب أن تُحل بالحوار وليس بالعنف. وانتقد ما وصفه بـ"التراخي" في تعامل الشرطة مع هذه القضايا، قائلاً إن توثيقات الحوادث سُلّمت للأجهزة الأمنية، لكن لم تُسفر التحقيقات عن توقيف أي مشتبه بهم حتى الآن.
كاميرات وحراسة
وأكد رئيس المجلس أن استمرار هذه الاعتداءات يؤثر سلبًا على شعور الأمان لدى الموظفين ويعطل تقديم الخدمات، لافتًا إلى غياب موظفين عن العمل لفترات طويلة نتيجة التهديدات. وطالب بتركيب كاميرات متطورة وحراسة مسلحة على مداخل المجلس، إضافة إلى تكثيف الدوريات الليلية لحماية المباني العامة.
تحرك جماهيري
وفي ختام حديثه، دعا أبو عقل إلى تحرك جماهيري وإعلامي للضغط على الشرطة من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات، مؤكدًا أن هدفه هو تحسين الخدمات ورفع مستوى الأمان في البلدة، وأن المجتمع المحلي يقف داعمًا لخطواته الإصلاحية رغم التحديات.
تعقيب الشرطة
من الشرطة جاء التعقيب الاتي:"على خلاف تام لما نُسب ونُشر بشكل مضلّل، نوضح أن الحديث يدور عن حادث إطلاق نار واحد فقط، لا يزال التحقيق فيه جارياً وفي ذروته، وليس كما ورد في النشر، إضافة إلى حادث إطلاق نار آخر استهدف مركبة كانت متوقفة بالقرب من المجلس". وأضافت الشرطة في تعقيبها:"في إطار المعركة الحازمة وغير المتهاونة التي تخوضها الشرطة الإسرائيلية ضد مرتكبي الجرائم الخطيرة، تم تعزيز القوات العاملة ميدانياً بعناصر من الشرطة، ودوريات، ووحدات “اليسام” ومقاتلي حرس الحدود".
واختتمت الشرطة تعقيبها:" ومن المهم الإشارة إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة فقط، وبفضل نشاط عملياتي مكثف في منطقة وادي عارة، تم إحباط عشرات حوادث الجريمة الخطيرة، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 18% في حوادث إطلاق النار، كما شهدت منطقة منشيه ارتفاعاً بنسبة 44% في ضبط الأسلحة والذخيرة، وارتفاعاً بنسبة 67% في عدد الاعتقالات وتقديم لوائح الاتهام.سنواصل العمل بجميع الوسائل المتاحة وبذل كل ما يمكن من أجل التعامل مع عناصر الإجرام وتقديم المشتبهين للعدالة، وكل ذلك من أجل سلامة الجمهور وأمنه".