سموتريتش يستعرض "خطة النصر"
(נגה מלסה, לע״מ)
قدّم وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" وعضو الكابنيت الأمني–السياسي، بتسلئيل سموتريتش، ما أسماه "خطة النصر في غزة"، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم (الخميس)، مؤكّدًا أن إسرائيل "لا تملك ترف إنهاء المعركة في غزة من دون نصر حاسم"، على حد قوله.
سموتريتش شدّد على أن الخطة تقوم على إنذار واضح لحركة حماس، يتمثل في خيارين لا ثالث لهما: إما الاستسلام الكامل أو مواجهة عسكرية سريعة وفتاكة.
سيناريو الاستسلام
في سيناريو الاستسلام، أوضح أن المطلوب من حماس هو إعادة جميع الأسرى والمخطوفين أحياء وأموات دفعة واحدة، والتفكك الكامل من السلاح والبنى التحتية، وخروج قياداتها ومقاتليها من القطاع، وفتح الباب أمام "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين. كما أضاف أن إسرائيل ستفرض سيطرة أمنية دائمة على محيط غزة وستضم "المحيط الأمني" بشكل رسمي.
سيناريو الحسم العسكري
أما في سيناريو الحسم العسكري، فقال سموتريتش إن إسرائيل ستطلق عملية عسكرية–سياسية مركّزة وسريعة، تشمل تدمير ما تبقى من الأطر العسكرية لحماس من خلال حصار مدينة غزة ومخيمات الوسط، إلى جانب تشديد السيطرة الإسرائيلية على إدارة المساعدات الإنسانية ومنع وصولها إلى الحركة. كما أشار إلى أن الخطة تتضمن "ضمًا تدريجيًا لمناطق من القطاع" وتقليص مساحته، بالتوازي مع تفعيل "خطة ترامب للهجرة الطوعية" لسكان غزة.
حصار خانق على القطاع
وخلال عرضه للخطة، دعا سموتريتش إلى فرض حصار خانق على القطاع، مؤكدًا: "يجب قطع المياه والكهرباء والطعام عن غزة، ومن لا يموت بالرصاص سيموت جوعًا". كما حثّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على "تشجيع الهجرة من القطاع وضم الأراضي".
"ملزمون بالنصر"
سموتريتش انتقد بشدة الأصوات داخل إسرائيل التي تدعو إلى وقف الحرب أو الدخول في تسويات سياسية، واصفًا هذه المواقف بأنها دعوة إلى "الاستسلام". وأضاف: "رغم كل التحذيرات، يمكن بل ويجب إنهاء هذه المعركة قبل نهاية العام الحالي. نحن ملزمون بالنصر من أجل الأسرى وعائلاتهم، ومن أجل الجنود، ومن أجل سكان الجنوب، ولأجل مستقبل إسرائيل واليهود في العالم وأمن الغرب بأسره"، على حد قوله.
خطة سموتريتش، التي ترتكز على الحسم العسكري والضم التدريجي للأراضي، تعكس نزعة أكثر تشددًا داخل الائتلاف الحاكم، وتثير جدلًا واسعًا بشأن مستقبل قطاع غزة وإمكانيات الوصول إلى تسوية سياسية في ظل الحرب المستمرة.