أزمة غير مسبوقة في عكا بعد الحرب | التجار يصرخون: لم يبقَ لنا إلا الإغلاق

أوضح أسدي أن نحو 70% من المصالح التجارية بالكاد تفتح أبوابها يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن عددًا من المحالّ أغلق بالفعل، بينما تقف أخرى على حافة الإفلاس

1 عرض المعرض
أجواء مدينة عكا
أجواء مدينة عكا
أجواء مدينة عكا
(Flash90)
تشهد مدينة عكا، إحدى أهم الوجهات السياحية في شمال البلاد، أزمة اقتصادية خانقة في أعقاب الحرب الأخيرة مع إيران، أدت إلى شبه شلل في الحركة التجارية، واختفاء السياح، وتراجع حاد في إقبال الزبائن على المطاعم والمحالّ، وسط مخاوف حقيقية من إفلاس عشرات المصالح التجارية.
رئيس لجنة تجار عكا يتحدث عن الوضع الإقتصادي بعد الحرب
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
03:31
وفي حديث مع راديو الناس، وصف هاني أسدي، رئيس لجنة التجار في المدينة، المشهد الحالي بأنه "واحد من أصعب الفترات التي مرّت بها عكا"، قائلًا:"عكا، المدينة الجميلة العريقة، تعاني منذ سنوات من أزمات متلاحقة: من الكورونا إلى حرب غزة، ثم حرب لبنان، والآن حرب إيران. الوضع السياحي والاقتصادي في أدنى مستوياته."
70% من المصالح على وشك الانهيار وأوضح أسدي أن نحو 70% من المصالح التجارية بالكاد تفتح أبوابها يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن عددًا من المحالّ أغلق بالفعل، بينما تقف أخرى على حافة الإفلاس."التجار يعيشون حالة من الإحباط... الوضع غير مسبوق، ولا توجد أي خطة طوارئ حقيقية لمساعدتهم."
غياب الدعم الحكومي والبلدي انتقد أسدي بشدة غياب الدعم من الحكومة والبلدية، لافتًا إلى أن أصحاب المصالح لم يتلقوا أي نوع من المساعدات أو التسهيلات، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم. "توجهنا إلى البلدية، لكننا واجهنا إدارة باردة لا تبدي اهتمامًا بالواقع التجاري أو السياحي. لم تُطرح أي حملات لتشجيع السياحة الداخلية، وكأن الجميع ينتظر السياح الأجانب ليعيدوا المدينة إلى الحياة." وأشار إلى أن لجنة التجار طالبت بتخفيض ضرائب الأرنونا، وضريبة اللافتات، وأجور الحراسة، لكن دون جدوى."الرئيس قال إنهم خفّضوا الحراسة لساعة فقط هذا لا يكفي ولا يحدث أي فرق حقيقي."
مستقبل قاتم ما لم تتحرك السلطات مع تعمّق الأزمة واستمرار حالة الجمود، يرى أسدي أن الحل يكمن في تحرك جدي من الجهات الرسمية لدعم التجار، عبر برامج إنعاش اقتصادي تشمل تخفيضات ضريبية، دعم مباشر، وحملات لتنشيط السياحة، وإلا فإن المدينة مقبلة على موجة إفلاسات واسعة قد تغيّر وجه عكا إلى الأبد. "نحن لا نطلب المستحيل، فقط أن يشعروا أن هناك مدينة تنزف اقتصاديًا وسياحيًا وتحتاج لمن يقف إلى جانبها قبل فوات الأوان." ختم أسدي حديثه.