أزمة المياه في غزة

تفاقم أزمة المياه في غزة بعد قطع الكهرباء عنها

عائلات المختطفين تهدد باللجوء إلى القضاء لإلغاء قرار قطع الكهرباء: "القرار يعرض حياة المختطفين للخطر"

راديو الناس|
حذر رئيس بلدية دير البلح، اليوم (الإثنين)، من أن قطع اسرائيل للتيار الكهربائي أمس، أدى إلى انخفاض كبير في إمدادات المياه العذبة إلى وسط وجنوب قطاع غزة.
وأوضح أن توقف تدفق الكهرباء تسبب في تقليص إنتاج محطة التحلية في دير البلح من 15 ألف متر مكعب إلى 2500 متر مكعب فقط، أي بانخفاض قدره 85%، مشيرا إلى أن المحطة تعمل بشكل جزئي عبر المولدات.
يأتي ذلك بعد أن وقّع وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أمس، أمرًا بوقف إمداد الكهرباء إلى غزة، وذلك في إطار محاولات الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات في المفاوضات والإفراج عن المختطفين.
وأفادت شركة الكهرباء الإسرائيلية، التي سبق وأوقفت الإمداد في بداية الحرب ثم أعادت تشغيله لاحقا، أنها امتثلت للأمر الجديد وقامت بقطع الكهرباء مجددًا.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن القرار لن يؤدي إلى "ظلام كامل" في القطاع، حيث يعتمد السكان على مولدات الديزل والألواح الشمسية. ومع ذلك، فإن التأثير الرئيسي سيكون على إمدادات المياه، حيث تعتمد محطات التحلية والآبار على الكهرباء.
وأفاد رئيس بلدية دير البلح بأن 8 آبار مياه توقفت تمامًا عن العمل بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في شرق وجنوب القطاع، وأن انقطاع الكهرباء سيفاقم أزمة المياه، فيما رجحت مصادر إسرائيلية أن يشكل ذلك ضغطًا إضافيًا على حماس في المفاوضات.
وبحسب تقارير اسرائيلية، فإن قطاع غزة لا يزال يمتلك مصادر مياه صالحة للشرب، حيث يتم إنتاج نحو 16 ألف متر مكعب يوميًا في الجنوب والوسط، وتصل إلى نحو مليون شخص، بمعدل 15 لترًا للفرد يوميًا.
القرار يعرض حياة المختطفين للخطر
وفي سياق متصل، توجهت عائلات المختطفين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطالبة بإلغاء قرار قطع الكهرباء، وهددت باللجوء إلى المحكمة العليا.
وجاء في رسالة أرسلتها العائلات عبر محاميها أن القرار يعرض حياة المختطفين للخطر، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي نفسه اعتبر استمرار إمداد الكهرباء ضروريًا لمنع انتشار الأمراض التي قد تهدد حياة المختطفين والجنود.