أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الخميس، أن بلاده باشرت الاستعدادات لتأمين مغادرة مواطنيها من كل من إيران وإسرائيل، في ظل التصعيد المستمر بين البلدين، والذي يثير مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهة.
ونقلت وكالة رويترز عن بارو قوله إن وزارة الخارجية الفرنسية تعمل على تنظيم عمليات إجلاء آمنة للرعايا الفرنسيين الموجودين في مناطق الخطر، مشيرًا إلى أن الخطط اللوجستية باتت في مراحلها المتقدمة.
وأوضح بارو أن السلطات الفرنسية ستبدأ، بنهاية هذا الأسبوع، بتجميع حافلات مخصصة لنقل المواطنين الفرنسيين غير القادرين على مغادرة إيران، نحو الحدود مع أرمينيا أو تركيا، حيث سيتم نقلهم لاحقًا إلى مطارات الدولتين تمهيدًا لعودتهم إلى فرنسا.
وفيما يتعلق بإسرائيل، أشار الوزير الفرنسي إلى أن مواطني بلاده سيتمكنون من استخدام حافلات خاصة تقلّهم من الحدود الأردنية إلى المطارات داخل الأردن، بدءًا من صباح يوم غد الجمعة.
وتأتي هذه الخطوة الفرنسية في سياق اتساع القلق الأوروبي من تداعيات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، والذي يهدد الاستقرار الإقليمي ويترك آثارًا مباشرة على سلامة الأجانب المتواجدين في المنطقة.
وفي سياق متصل، جدد بارو تأكيد التزام فرنسا بالتحرك الدبلوماسي لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، قائلاً:"نواصل العمل من أجل عقد مؤتمر دولي لإعادة إحياء مسار حل الدولتين، وهو أمر تزداد ضرورته في ظل الظروف الحالية".
ويُذكر أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي أصدرت تحذيرات سفر لمواطنيها في أعقاب الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، حيث دعت حينها إلى "توخي أقصى درجات الحذر" ومغادرة المناطق المتوترة في أسرع وقت ممكن.