بأجواءٍ من الفخر والانتماء للأرض، نظّمت مدرسة السلام في سخنين يومًا خاصًا للاحتفاء بشجرة الزيتون، الرمز الأصيل للجذور الفلسطينية، ضمن فعاليات تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الجيل الصغير والأرض.
وفي حديث لراديو الناس، قالت ختام خطيب عاصلة، مركّزة طبقة الصفوف الأولى والثانية في المدرسة: “من المهم جدًا أن نربط هذا الجيل بالأرض وبشجرة الزيتون، لأن الزيتون هو جزء من عراقتنا وأصالتنا وتراثنا. لا يمكن أن يمرّ علينا فصل الخريف من دون أن نحتفي بهذه الشجرة المباركة التي ترمز للثبات والجذور.”
المربية ختام خطيب عاصلة: من المهم جدًا أن نربط هذا الجيل بالأرض وبشجرة الزيتون، لأن الزيتون هو جزء من عراقتنا وأصالتنا وتراثنا
المنتصف مع فرات نصار
02:46
وأضافت عاصلة أنّ المدرسة اعتادت سنويًا تنظيم فعاليات متنوّعة تُعرّف الطلاب على قيمة شجرة الزيتون ودلالتها في الثقافة الفلسطينية، مشيرة إلى أن مشاركة الأهالي في هذه الأنشطة تُعزّز روح التعاون والانتماء. وتابعت: “الأطفال على علاقة قوية جدًا بالأرض وبالزيتون. الكثير منهم يشاركون مع عائلاتهم في قطف الزيتون، والأهالي دائمًا شركاء معنا في المدرسة، يأتون ويساعدون ويشاركون أبناءهم ليفهموا معنى التراث والانتماء.”
وحول طبيعة الأنشطة، أوضحت عاصلة أن الفعاليات هذا العام جرت في ساحة المدرسة بسبب صعوبة تنظيم جولات قطف خارجية، لكنها أكدت أن المدرسة نظّمت قبل أيام نشاطًا مميزًا بعنوان “نمشي معًا”، شارك فيه الطلاب مع ذويهم.
“مشينا سويًا في شوارع سخنين ووصلنا إلى وادي الصفا الذي تنتشر فيه أشجار الزيتون. هناك نفّذنا فعاليات تعليمية وترفيهية شارك فيها الأهل والأطفال، وكانت الأجواء مليئة بالفرح والاعتزاز بطبيعتنا الفلسطينية.”
وختمت عاصلة حديثها قائلة: “هذه الفعاليات ليست مجرد أنشطة مدرسية، بل هي رسالة تربوية ووطنية نغرسها في أطفالنا: أن يبقوا أوفياء لأرضهم، ولشجرة الزيتون التي تحمل في جذورها قصة وجودنا.”
هكذا، تحاول مدارسنا في سخنين وغيرها من البلدات الفلسطينية أن تحافظ على ذاكرة الأرض والزيتون في وجدان الأجيال الناشئة، في زمنٍ تتسارع فيه المتغيرات. فالزيتون ليس مجرد موسم، بل قصة هوية وانتماء متجذّرة في هذه الأرض.









