لقي الشابان بهاء شويكي وأمين زعرور من القدس مصرعهما الليلة الماضية في أحد شواطئ مدينة تل أبيب، فيما أصيب عدد آخر من الشبان بجروح متفاوتة، جراء حادث مأساوي ما زالت ملابساته تثير الجدل.
تفاصيل الحادث
بحسب المعلومات الأولية، فإن زورقًا صغيرًا انقلب خلال رحلة بحرية، ما أدى إلى غرق أحد الشبان. أما الآخر، فقد فارق الحياة ، اما وفق الشهادات، نتيجة إصابته بمروحة محرك زورق تابع للشرطة البحرية الذي وصل إلى المكان في محاولة للمساعدة.
العائلة: محرك زورق الشرطة صدم الشبان وأودى بحياتهم
هذا النهار مع شيرين يونس وفراس خطيب
09:59
رواية شاهد عيان من العائلة
في حديث مطوّل أجراه راديو الناس مع إبراهيم شويكي، عم الضحية بهاء شويكي ووالد اثنين من المصابين، قال:"أنا شاهد عيان وشاهدت كل شيء. الشرطة هي من قتلتهم خلال عملية البحث، لم يتم إيقاف محرك الزورق، وأنا رأيت كيف أصابهم المحرك مباشرة. كيف يمكن لزورق شرطة يقترب من أشخاص غارقين أن لا يطفئ المحرك؟"
موجة قوية ادت الى غرقهم
وأضاف شويكي أنّ الشبان كانوا يسبحون قرب الشاطئ عندما باغتتهم موجة قوية، فبدأوا يبتعدون نحو الداخل. وأوضح أنّه كان يصرخ مستغيثًا بالشرطة لإنقاذهم، إلا أنّ زورق الشرطة " بحسب روايته"، اقترب منهم بشكل مباشر و"دهسهم" بمروحة المحرك، ما أسفر عن مقتل بهاء شويكي وأمين زعرور على الفور، فيما أصيب آخرون بينهم أبناؤه.
كما أكّد أن لديه مقاطع فيديو توثق ما حدث، وأنه سيطالب بفتح تحقيق رسمي حول ما وصفه بـ"جريمة قتل ارتُكبت أمام عينيه".
رد الشرطة
وجاء في رد الشرطة لراديو الناس:":شرطة إسرائيل تعرب عن أسفها العميق لوفاة الفقيد وتتقدّم بتعازيها للعائلة.الحدث قيد الفحص والتحقيق الجذري من أجل التحقق من ملابساته.وسيُنظر في كل ادعاء يتعلق بظروف الحادث في إطار التحقيق، ولذلك في هذه المرحلة لا يمكننا التعقيب على جوهر الادعاءات.
حالة من الغضب والحزن
الحادثة أثارت حالة من الصدمة في القدس حيث يقطن الشابان الضحيتان، إذ نُقلت جثامنهما لاحقًا إلى المستشفى، فيما يتلقى المصابون الآخرون العلاج وسط قلق عائلاتهم.