بسبب التسمية: دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق معلّق حتى إشعار آخر

مدير المركز في دمشق "بفارغ الصبر" ينتظر مرسوما رئاسيا لتغير التسمية من "دار الأسد للثقافة والفنون" إلى دار الأوبرا

1 عرض المعرض
دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق
دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق
دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق
(ويكيبيديا)
من "دار الأسد للثقافة والفنون" إلى دار الأوبرا، ينتظر المايسترو ميساك باغبودريان، مدير أوبرا دمشق، بفارغ الصبر صدور مرسوم رسمي يغيّر اسم هذا الصرح الثقافي الذي ارتبط لعقود باسم عائلة الأسد. وقال باغبودريان إن هذا التغيير ينسجم مع المرحلة الجديدة في سوريا، موضحاً أن الأنشطة الدورية للدار متوقفة منذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق.
وأشار باغبودريان إلى أن جمود الأنشطة الفنية في الدار سببه مشكلات لوجستية تتعلق بالبنية التحتية، وأخرى إدارية مرتبطة بوزارة الثقافة، ما انعكس سلباً على النشاط الفني وإقبال الجمهور. وأضاف أن الفعاليات الحالية تقتصر على عروض خاصة أو مناسبات رسمية، مثل الأمسية الشعرية التي أُقيمت الشهر الماضي "احتفالاً بالنصر".
وأوضح باغبودريان، الذي يقود أيضاً الفرقة السمفونية الوطنية السورية، أن تأخر صدور الموازنة المخصصة للدار أعاق وضع برنامج فعاليات لهذا العام حتى الآن، مضيفاً: "وُعدنا بالحصول على الموازنة مطلع يونيو، وهذا ما نحتاجه للانطلاق بأنشطة حقيقية". ولفت إلى أن الدار تقدمت بعدة مقترحات للعروض إلى وزارة الثقافة لكنها لم تتلقَ أي رد حتى الآن.
وفيما أعرب عن أمله في أن تتحرر الفنون من القيود المفروضة عليها، حذّر من أن تغير المناخ الثقافي قد يؤدي إلى تقييد حرية التعبير الفني، رغم غياب أي قرارات رسمية بمنع العروض. وقال: "كانت لدينا نشاطات مميزة، من استضافة فرق عالمية إلى عروض فنية راقصة ومسرحية. أما اليوم، فنحن نتساءل: هل ستُمنح الموافقات على هذه الأنشطة أم لا؟".
يُذكر أن دار الأوبرا افتُتحت في 2004 لتكون مركزاً للفنون الموسيقية والمسرحية في سوريا، لكن أنشطتها توقفت بشكل شبه تام منذ أواخر العام الماضي، مما زاد من حالة الترقب بين الأوساط الثقافية، خصوصاً في ظل غياب مواقف واضحة من السلطات الجديدة حول حرية التعبير الفني ومستقبل الفنون الاستعراضية.