أفرجت محكمة الصلح في القدس، اليوم (الأحد)، عن اثنين من مشجعي فريق "بيتار القدس"، وذلك بعد اعتقالهما بشبهة مشاركتهما في اعتداءات ضد سائقي حافلات عرب، وفرضت عليهما الإقامة الجبرية حتى يوم الخميس.
ووقعت الاعتداءات مساء الخميس الماضي، عقب خسارة "بيتار القدس" أمام "هبوعيل بئر السبع" في نهائي كأس الدولة، حيث هاجم مشجعون سائقي حافلات في منطقتين مختلفتين من مدينة القدس، ووجّهوا إليهم شتائم عنصرية، كما اعتدوا عليهم جسديًا واستخدموا غاز الفلفل ضدهم.
وفي حديث لراديو الناس، وصف الشاب محمد سياج السائق العربي ابن مدينة القدس لحظات الاعتداء عليه برفقة زميله باللحظات العصيبة والخطيرة، وقال في برنامج المنتصف مع فرات نصار "إن الاعتداء بدأ على سائق عربي آخر، وبعد خروجه من الحافلة، فتحت له الباب لحمايته في حافلتي إلا أنهم اقتحموا علينا الحافلة وباشروا بالاعتداء علينا بالضرب وترديد عبارات عنصرية ضد العرب".
من جهته، قال "المركز لمناهضة العنصرية"، إن اعتقال اثنين فقط من بين عشرات المشجعين الذين تواجدوا في موقع الاعتداء "يعكس سياسة إنفاذ انتقائية، وليست مجرد تقصير".
وأضاف المركز في بيان: "هذه خطوة أولى، لكنها غير كافية. يجب محاكمة كل من شارك، وتوجيه رسالة واضحة بأن الاعتداءات العنصرية لن تمرّ بصمت".
من جانبها، أعلنت الشرطة أنها تواصل التحقيق، وتعمل على تحديد هوية مشتبهين إضافيين بالاستناد إلى توثيقات الفيديو المنتشرة.