أمريكا تتخلى عن شرط التطبيع مع إسرائيل مقابل النووي السلمي السعودي

في خطوة تعتبر ضربة لإسرائيل، كشف النقاب عن أن واشنطن تخلت عن شرط التطبيع مع إسرائيل مقابل البرنامج النووي السلمي للسعودية

1 عرض المعرض
رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب
رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب
رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب
(تصوير: البيت الابيض)
في خطوة درامية، اعتبرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بانها ضربة لنتنياهو، أو بأن إسرائيل باتت في المؤخرة، كما أوردت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، كشفت وكالة رويترز بأن الولايات المتحدة لم تعد تطالب السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل كشرط لإحراز تقدم في محادثات التعاون النووي المدني.
يأتي هذا الكشف الدراسي قبل أقل من أسبوع على زيارة مرتقبة لترامب للسعودية، ولمنطقة الشرق الأوسط، التي يبدو بأنها ستحمل الكثير من عناصر التشويق، مع استمرار التصريحات النارية من قبل ترامب في العديد من القضايا المرتبطة بالشرق الأوسط عموما، وفي الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة خصوصا.
سلسلة من المفاجأت عشية الزيارة المرتقبة
ومنذ الإعلان عن زيارة ترامب المرتقبة للشرق الأوسط، بدأت تخرج تصريحات أثار بعضها ذهولا، وكان أبرزها بعد الكشف الحالي هو وقف الضربات على اليمن، في اليوم الذي اختارت فيه إسرائيل مهاجمة اليمن ردا على قصف مطار بن غوريون في اللد.
وفي ظل الاستعدادات الإسرائيلية لتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إنه يعتقد بأنه سيتم تحقيق "اختراقات قريبًا من أجل توسيع اتفاقيات إبراهام" في إشارة إلى انضمام مزيد من الدول إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما وقال الرئيس ترامب، إن بلاده ستعمل على إيصال المساعدات الغذائية إلى سكان قطاع غزة، رغم ما وصفه بعوائق تفرضها حركة حماس. وأضاف في تصريحات من المكتب البيضاوي قبل الزيارة إن: "الناس في غزة يموتون من الجوع وسنساعدهم في الحصول على الغذاء. حماس تجعل الأمر مستحيلاً لأنها تستولي على كل ما يتم إرساله".
وفي إسرائيل، اختار المسؤولون في المستويين السياسي والعسكري التأكيد على أن العملية العسكرية التي يتم الحديث عنها بقوة في وسائل الإعلام لن ترخج إلى حيز التنفيذ قبل انتهاء زيارة ترامب للمنطقة.
ومع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، أعربت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية عن أملها في استغلال الزيارة كفرصة لتحقيق انفراجة في ملف صفقة التبادل مع حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع مطّلع على مسار المفاوضات إن "زيارة ترامب تفتح نافذة فرصة حقيقية لاختراق سياسي كبير، ونعمل جاهدين لاستغلال الأيام التسعة المقبلة لتحقيق تقدم ملموس في الوصول إلى صفقة".
ومن بين التصريحات المثيرة للجدل أيضا، كان إعلان ترامب بأن هنالك 21 مختطفا فقط على قيد الحياة في غزة، ما جبر نتنياهو على الخروج للإعلام وتأكيد هذه المعلومة.