اتصالات مصرية قطرية للتوصل إلى هدنة في غزة قبل العيدين

تجري مصر وقطر وساطة نشطة للتوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة قبل عيد الفطر، تشمل تبادل محتجزين ووقفاً لإطلاق النار، وسط مؤشرات على تجاوب من حركة "حماس" مع المقترحات

راديو الناس|
1 عرض المعرض
خان يونس جنوب غزة
خان يونس جنوب غزة
خان يونس جنوب غزة
(Flash 90)
تجري القاهرة والدوحة جهوداً دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة قبل عيد الفطر وعيد الفصح، وسط إشارات إلى تجاوب من قبل حركة "حماس" مع مقترحات مطروحة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، بحسب ما نقلته قناة "الشرق" السعودية عن مصادر مطلعة.
مقترحات بوقف إطلاق نار لخمسين يوماً وتبادل محتجزين
وبحسب "الشرق"، فإن الوفدين المصري والقطري عقدا سلسلة لقاءات مع وفد من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية في العاصمة القطرية الدوحة، حيث طُرحت صيغة لوقف إطلاق النار لمدة خمسين يوماً، تشمل إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، على أن تُستأنف المفاوضات لتبادل باقي المحتجزين بعد اليوم الثالث من بدء الهدنة.
وذكرت المصادر أن المقترح يستند إلى آلية التبادل السابقة، والتي تقضي بإطلاق سراح خمسين أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام المؤبدة مقابل كل محتجز إسرائيلي. كما شمل المقترح عودة الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه السابقة، وفتح معبر رفح أمام الجرحى والمرضى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
تحركات إقليمية ودولية لدفع التهدئة
وتجري اتصالات مكثفة مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي لضمان التوصل إلى اتفاق، مع الإشارة إلى وجود "فرصة واقعية" للتوصل إليه خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع العيدين، وفقاً لما أوردته "الشرق". وأشارت القناة إلى أن عطلة عيد الفصح اليهودي تبدأ في 12 أبريل وتستمر أسبوعاً.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس، ما أدى إلى مقتل 921 فلسطينياً وإصابة 2054 آخرين، بحسب المصدر ذاته، ليرتفع عدد ضحايا الحرب منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 50 ألف قتيل و114 ألف مصاب.
خلافات حول تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق
الاتفاق السابق بين "حماس" وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، توقف عند مرحلته الأولى، في ظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشروع في المرحلة الثانية، رغم عرض أميركي قدمه المبعوث ستيف ويتكوف بتمديد الهدنة مقابل إطلاق نصف المحتجزين.
ونقلت "الشرق" عن مصادر مطلعة على المبادرة الأميركية أن المقترح كان يشمل تمديد الهدنة لخمسين يوماً إضافية مقابل إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين. فيما طالبت إسرائيل بإطلاق سراح 11 محتجزاً وتسليم جثامين 16 آخرين، مقابل وقف لإطلاق النار مدته 40 يوماً. بالمقابل، اقترحت "حماس" إطلاق سراح محتجز أميركي واحد وتسليم جثامين أربعة آخرين يحملون الجنسية الأميركية.
السيسي: مصر مستمرة في جهودها لوقف الحرب
وفي سياق متصل، التقى وفد أمني مصري الخميس الماضي مع مسؤولين من "حماس" في الدوحة، في محاولة لإحياء مسار التهدئة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، بحسب "الشرق". وقال مصدر فلسطيني إن الاتصالات تجرى بتنسيق كامل مع الجانب الأميركي.
من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن بلاده تعمل جاهدة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والمضي في تنفيذ ما تبقى من اتفاق يناير، مشدداً على التزام القاهرة بدعم "القضية الفلسطينية العادلة".
مقترح مصري جديد بجدول زمني للانسحاب وتبادل المحتجزين
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن مصر اقترحت الأسبوع الماضي صيغة جديدة تنص على إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين أسبوعياً، مقابل بدء إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من الانسحاب بعد الأسبوع الأول، بضمانات أميركية.