قدم مشرّعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي مشروع قانون يمنح الرئيس دونالد ترامب صلاحية الموافقة على منح إسرائيل حق الوصول إلى قاذفات B-2 الشبحية المتطورة، إضافة إلى قنابل خارقة للتحصينات، في حال ثبت أن إيران تواصل مساعيها لتطوير سلاح نووي.
وبحسب تفاصيل المشروع، الذي لا يزال بانتظار المصادقة في مجلس النواب، فإن الخطوة تشكّل سابقة في التعاون العسكري بين البلدين، إذ تشمل جوانب عملياتية وتدريبية ومعدّات متقدمة، دون أن تشمل نقل ملكية القاذفات بشكل دائم أو منح إسرائيل سيطرة مباشرة عليها.
وتُعد قاذفات B-2 من أكثر المنظومات الاستراتيجية سرّية لدى الجيش الأميركي، ولم تُسلَّم لأي دولة من قبل. ووفقًا لما أورده موقع "فوكس نيوز"، فإن عدد القاذفات العاملة في الخدمة الأميركية حتى عام 2024 بلغ 24 طائرة فقط.
الهجوم على إيران
ويأتي هذا المشروع بعد أن استخدمت الولايات المتحدة هذه القاذفات، إلى جانب القنابل الخارقة، في الهجوم الأخير على إيران، والذي استهدف مواقع نووية رئيسية في فوردو، نطنز، وأصفهان، في عملية وصفت في واشنطن بأنها دمّرت البنية التحتية النووية الأساسية لطهران.
ويحمل المشروع اسم "قانون خارق التحصينات"، وقدمّه النائب الديمقراطي جوش غوتهايمر وزميله الجمهوري مايك لولر، وأكدا في بيان مشترك أن القانون يمنح الرئيس صلاحية تجهيز إسرائيل بما يلزم لضمان جاهزيتها لأي سيناريو مستقبلي.
وقال لولر: "هذا القانون يمنح الرئيس الأدوات لتزويد إسرائيل بالوسائل والتدريبات اللازمة لردع إيران، وجعل العالم مكانًا أكثر أمنًا".
الدفاع عن نفسها
وأضاف غوتهايمر: "إيران دولة راعية للإرهاب وعدوّ رئيسي للولايات المتحدة. يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا تحت أي ظرف. لقد قتلت إيران عشرات الأميركيين، بينهم جنودنا، وهاجمت مرارًا حليفتنا الديمقراطية إسرائيل. من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ومنع إيران من استعادة قدراتها النووية".
ويُتوقع أن يشكل المشروع مادة نقاش حساسة داخل الكونغرس والإدارة الأميركية، في ظل التوتر المتصاعد مع طهران والحديث عن إمكانيات المواجهة الإقليمية.