أعلنت مصادر إسرائيلية تأجيل افتتاح مركز توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رغم أنه كان من المقرر أن يبدأ العمل اليوم الإثنين، وقالت إن التأجيل يعود إلى "عقبات لوجستية" تواجهها الشركة الأميركية التي ستشرف على إدارة المركز.
من جانبها، عبّرت وزارة الأمن الإسرائيلية عن أملها ببدء تشغيل المركز غدًا الثلاثاء، بعد إعادة تقييم الموقف الميداني.
ضغوط دولية متصاعدة
ويأتي إنشاء المركز الجديد وسط ضغوط دولية متصاعدة على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، في ظل أزمة إنسانية خانقة واتهامات أممية باستخدام التجويع كسلاح حرب.
وبحسب الخطة، ستتولى شركة أميركية إدارة عملية استلام المساعدات من معبر كرم أبو سالم، ثم نقلها إلى داخل غزة، حيث تتولى منظمات دولية مدنية عملية التوزيع، تحت إشراف أمني من الجيش الإسرائيلي.
فصل حماس عن السكان
ويتوقع أن يخدم المركز نحو 300 ألف نسمة في كل موقع، ضمن 4 مراكز رئيسية سيُقام أحدها قرب محور نتساريم، إلى جانب ثلاثة مراكز في الجنوب. وإذا نجحت الخطة، سيتم توسيع المشروع ليشمل 8 مراكز تغطي معظم القطاع.
المساعدات ستُوزّع في صناديق بوزن 70 كيلوغرامًا، تكفي لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد لمدة عشرة أيام، ولا تُسلّم إلا بعد عمليات تسجيل وتفتيش أمني.
وفي هذا السياق، قال مصدر أمني إسرائيلي إن الآلية الجديدة تهدف إلى "فصل حماس عن السكان"، وإلى تقليص نفوذ الحركة على قوافل الإغاثة الداخلة إلى القطاع.