سقوط صاروخ دون إنذار يثير القلق في حيفا وسكان وادي النسناس ينددون بغياب الملاجئ

أضافت أن البلدية ليست الجهة المسؤولة عن تفعيل صفارات الإنذار، بل قيادة الجبهة الداخلية، موضحة أن التأخير أو الخلل التقني يمكن أن يؤدي إلى نتائج مأساوية، ولهذا فإن الوعي والانضباط في التعامل مع رسائل الإنذار النصية يجب أن يكون أعلى من أي وقت مضى

1 عرض المعرض
سقوط صواريخ في حيفا
سقوط صواريخ في حيفا
سقوط صواريخ في حيفا
(Flash90)
أظهرت نتائج التحقيقات الأولية لقيادة الجبهة الداخلية أن الصاروخ الذي سقط مؤخرًا في مدينة حيفا خلال الهجوم الإيراني كان صاروخًا اعتراضيًا، وليس هجوميًا، ما يزيد من أهمية مراجعة منظومات التنبيه وتقييم أداء وسائل الإنذار المبكر في المدينة. يأتي ذلك في وقت فتح فيه الجيش الإسرائيلي تحقيقًا رسميًا في عدم تفعيل صفارات الإنذار لحظة السقوط، رغم الخطر المباشر الذي شكله الصاروخ على الأحياء المدنية.
رشا عوايسي: لا إنذار- لا حماية وفي حديث خاص لراديو الناس، شددت رشا عوايسي، الناطقة بلسان بلدية حيفا للإعلام العربي، على خطورة ما جرى قائلة:"ما حصل خطير جدًا. السقوط كان في منطقة مأهولة، وصفارات الإنذار لم تُفعّل. وهذا يفرض علينا جميعًا مراجعة نمط الاستجابة المعتاد، القائم على انتظار الصافرة كإشارة للحماية.
رشا عوايسي تتحدث عن الأوضاع في حيفا
المنتصف مع فرات نصار
06:30
وأضافت أن البلدية ليست الجهة المسؤولة عن تفعيل صفارات الإنذار، بل قيادة الجبهة الداخلية، موضحة أن التأخير أو الخلل التقني يمكن أن يؤدي إلى نتائج مأساوية، ولهذا فإن الوعي والانضباط في التعامل مع رسائل الإنذار النصية يجب أن يكون أعلى من أي وقت مضى.
نقص في الملاجئ بالأحياء العربية وفي شهادة مؤثرة من حي وادي النسناس، قالت المواطنة فاطمة شحادة إن الحي يعاني من غياب شبه تام للملاجئ، مضيفة:"الملجأ الوحيد في الحي لا يكفي لأكثر من عشرة أشخاص. مئات الناس والأطفال يعيشون هنا في بيوت قديمة بلا أي حماية". وأشارت فاطمة إلى أن السكان اضطروا، خلال سقوط الصاروخ الأخير، للوقوف في مداخل البيوت أو على الأدراج دون أي حماية حقيقية، مؤكدة أن البنى التحتية في الأحياء العربية لا تُراعي معايير الأمان في حالات الطوارئ.
فاطمة شحادة: حي وادي النسناس يفتقر للملاجئ
مسهلة مع فرات نصار
06:23
تعقيب البلدية أعلنت بلدية حيفا أنها فتحت مدارس كمراكز إيواء مؤقتة في المناطق القريبة من الأحياء العربية، وجهّزت مواقف سيارات كأماكن محمية مؤقتة، إضافة إلى تعاونها مع الكنيسة الأرثوذكسية في الحي التي فتحت أبوابها أمام السكان. ومع ذلك، تؤكد شهادات ميدانية أن هذه الإجراءات لا تُعالج الجذور العميقة للمشكلة، في ظل غياب ملاجئ رسمية ومجهزة.
دعوات للتغيير والتوعية في ختام اللقاء، أكدت رشا عوايسي على أهمية الوعي المجتمعي، مطالبةً السكان بعدم الاعتماد فقط على الصافرات، بل على رسائل الطوارئ، وعدم الخروج لتصوير مواقع السقوط أثناء القصف، لما يشكّله ذلك من خطر مباشر على الحياة. كما دعت إلى تكثيف الجهود لتأهيل مبانٍ قديمة ومرافق عامة كملاجئ دائمة، وضرورة إشراك المجتمع العربي في الخطط الرسمية للطوارئ. رسالة ختامية: ما حدث في حيفا ليس مجرد خلل تقني، بل إنذار مدوٍ لضرورة معالجة التمييز في البنى التحتية، وتحقيق العدالة في الحماية لكل المواطنين، عربًا ويهودًا، في زمن الخطر.