بعد مرور 21 دقيقة فقط من بداية المباراة، وجد مانشستر سيتي نفسه متأخرًا بنتيجة 2-0 على أرضه أمام كريستال بالاس، وسط شعور بأن كتيبة بيب غوارديولا على وشك تكبد خسارتها الرابعة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما كان سيزيد من تعقيد مهمة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
لكن السيتي قلب الطاولة وحقق فوزًا كبيرًا بنتيجة 5-2، في مباراة تألق فيها النجم البلجيكي كيفين دي بروين، الذي سجّل هدفًا وصنع آخر، ليقود فريقه إلى فوز مهم رفع رصيده إلى 55 نقطة بعد 32 مباراة، ضمن صراع محتدم على المراكز الخمسة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال.
وقد بدأت المباراة بصعقة مزدوجة من الضيوف، حيث افتتح كل من إيبرشي إيزي وكريس ريتشاردز التسجيل لصالح كريستال بالاس، ليضعا فريقهما في المقدمة بهدفين دون رد. إلا أن الرد جاء سريعًا من دي بروين، الذي قلّص الفارق في الدقيقة 33، في مباراة قد تكون من بين آخر مبارياته بقميص السيتي، حيث من المتوقع رحيله مع نهاية الموسم الحالي.
بعد ثلاث دقائق فقط، عادل المصري عمر مرموش النتيجة 2-2 بتسديدة قوية، قبل أن ينجح الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش في تسجيل هدف التقدّم مع بداية الشوط الثاني (د47)، بعد تمريرة حاسمة من دي بروين.
وفي الدقيقة 65، جاء الدور على جيمس ماكاتي، الذي تلقى تمريرة طويلة مذهلة من الحارس البرازيلي إيدرسون، وتلاعب بالحارس ببراعة قبل أن يسكن الكرة الشباك ويجعل النتيجة 4-2. أما نيكو أورايلي، فقد اختتم المهرجان التهديفي في الدقيقة 79 بتسجيل الهدف الخامس، ليؤكد الفوز الكبير.
ورغم الانتصار، شهدت الدقيقة 71 لحظة غير سارة بإصابة الحارس إيدرسون، الذي اضطر لمغادرة أرضية الملعب، ما يثير القلق بشأن جاهزيته للمباريات المقبلة.
بذلك، يواصل مانشستر سيتي صراعه على البقاء ضمن الفرق المتأهلة لدوري الأبطال، في وقت كانت فيه أندية نوتينغهام فورست وتشيلسي وبشكل خاص نيوكاسل تأمل في تعثر جديد لحامل اللقب، لكن السيتيزنز خيبوا الآمال وخرجوا بانتصار مستحق ومثير.