فاز المرشح مؤيد هيب، في انتخابات المجلس المحلي في قرية طوبا الزنغرية، والتي أُجريت بعد إعلان الرئيس السابق للمجلس تقديم استقالته، وجرى التنافس خلال الانتخابات بين ثلاثة مرشحين، فيما بلغت نسبة التصويت حوالي أربعة وخمسين بالمئة.
وفي حديث لـ"راديو الناس"، أعرب هيب عن امتنانٍ كبير لثقة أهالي البلدة، مؤكداً أن النتيجة تمثل "مسؤولية جسيمة وأمانة كبيرة"، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المجلس المحلي.
"سنحارب الفساد ونعيد المال"
مؤيد هيب رئيسًا جديدًا لمجلس طوبا الزنغرية: مكافحة الفساد في رأس الأولويات
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
04:45
وقال هيب إن أول إجراء سيتخذه فور استلامه المنصب هو محاربة الفساد المستشري في مؤسسات المجلس، مشيرًا إلى تقديم لوائح اتهام ضد مسؤولين ورؤساء سابقين خلال الفترة الماضية. وأضاف: "لدينا خطة إشفاء واضحة ترتكز على الإدارة السليمة والأيادي البيضاء، وهدفنا هو استرجاع المال العام الذي تم نهبه، والذي يُقدّر بالملايين".
وتشمل خطة الرئيس المنتخب إعادة هيكلة المجلس المحلي من الناحية الإدارية، بالإضافة إلى التركيز على قضايا التربية والتعليم، الثقافة، الرياضة، والبناء والمسكن، خاصة بعد أن شُيّد مؤخراً أول بيتين في تاريخ طوبا الزنغرية بمبادرة من دائرة أراضي إسرائيل، وهو ما وصفه بالتطور التاريخي.
وعن خلفيته، قال هيب إنه محامٍ مختص بالشأن الجنائي وناشط مجتمعي منذ سنوات، ويمتلك تجربة طويلة في العمل الجماهيري والسياسي على مستوى البلدة والمجتمع العربي عامة، مؤكدًا أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي قطري. وختم بالقول: "الإنجاز الذي تحقق لم يكن وليد اللحظة، بل هو ثمرة عطاء طويل ومراكمة عمل على مدار سنوات"، متمنيًا أن يُوفَّق في خدمة بلده.
ويأتي انتخاب هيب وسط آمال من الأهالي بفتح صفحة جديدة عنوانها الشفافية والإصلاح بعد سنوات من التحديات الإدارية والمالية.