1 عرض المعرض


اللجنة السُباعية لرؤساء السلطات المحلية تلتقي في مجلس الرينة الهيئة الشعبية لبحث تشكيل اقامة قائمة مشتركة
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
في ظل الحراك السياسي المتجدد داخل الساحة العربية في إسرائيل، عقد مجلس الرينة المحلي اجتماعًا ضم عددًا من رؤساء السلطات المحلية وشخصيات قيادية بارزة، وذلك لمناقشة مستقبل القائمة المشتركة وإمكانيات إحيائها أو صياغة نموذج جديد للعمل السياسي المشترك يهدف إلى ترتيب البيت الداخلي وتعزيز التمثيل والتأثير السياسي للمجتمع العربي.
جميل بصول: نلمس روح القتال من أجل قائمة مشتركة ونرفض فكرة قائمتين
اليوم السادس مع محمد أبو العز محاميد
07:52
وفي حديث خاص مع رئيس مجلس الرينة، جميل بصول، قال لراديو الناس: "نحن في اللجنة السباعية التابعة للجنة القطرية، نقوم بمشاورات ومفاوضات مع الأحزاب. وتحديدًا، كان لنا لقاء بمدينة كفر قرع وركز على إقامة لجنة شعبية تهدف إلى إخراج القائمة المشتركة إلى حيز التنفيذ."
وأضاف بصول: "كان الاجتماع إيجابيًا جدًا، لمسنا روح القتال من أجل القائمة المشتركة، ونحن كُرؤساء سلطات محلية لسنا وحدنا، بل هناك حراك شعبي قوي يدعم هذا المسعى، وهذا أمر مبارك ويُثمن الجهود المبذولة."
"نريد أن نكون بقارب واحد"
حول طبيعة القائمة المشتركة، وهل هي استمرار للتركيب السابق أم تبحث عن صيغة جديدة، أوضح بصول: "اليوم في ظل التحديات الكبيرة والظروف المأساوية التي يمر بها مجتمعنا العربي، لا بد أن نكون جميعًا في قارب واحد، أو باص واحد، القائمة المشتركة يجب أن تكون قائمة واحدة فقط لا قائمتين أو ثلاث قوائم. هذا ما نؤمن به في اللجنة القطرية واللجنة الشعبية، ولا نقبل بأي سيناريو خلاف ذلك."
وتابع: "هدفنا هو أن نصل إلى سبعة عشر أو ثمانية عشر مقعدًا في البرلمان، وهذا يمنحنا كتلة شرعية وقوية لتخفيف حدة اليمين المتطرف في ظل حكومة لا تراعي حقوق المجتمع العربي."
وحول استعداد الأحزاب للتنازل عن الحسابات الضيقة من أجل مشروع سياسي أوسع، أكد بصول: "صحيح، في بداية المشروع كانت هناك بعض الصعوبات، لكن بعد أشهر من العمل، نلمس تقدمًا وتذليلًا للكثير من العقبات. أنا متفائل جدًا بهذا المشروع الذي سيكون مشروعًا مجتمعيًا شاملاً لكل المجتمع العربي."
وفيما يتعلق بدور رؤساء السلطات المحلية كجسر بين الأحزاب والجمهور، قال: "نحن نبض الشارع، نعيش الواقع بكل تحدياته من إغلاق مؤسسات، أوامر هدم، جريمة وعنف. رؤساء السلطات المحلية ليسوا فقط جهة تنفيذية، بل صوت وممثلون للناس، ونعمل على تهيئة الأرضية لزيادة المشاركة والتصويت."
وفي موضوع ترتيب قوائم الأعضاء وتقاسم المقاعد، أشار بصول إلى أن الأمر ليس صعبًا، وقال: "لا أحد يبحث عن السيطرة على الآخر، كل حزب يحتفظ بهويته وأيدولوجيته، لكننا نتفق على القضايا الحارقة التي تجمعنا، مثل رفض هدم البيوت وتقليص الميزانيات. لدينا وحدة وطنية ثابتة لن نتنازل عنها."
وختم السيد جميل بصول حديثه قائلاً: "كانت هذه اللجنة بمثابة قائمة طوارئ، واليوم نعمل على تحويلها إلى مشروع سياسي واسع يليق بطموحات مجتمعنا. شكراً لكل من يساهم في هذا الجهد، ونحن متفائلون بأن القادم سيكون أفضل."

