امرأة لأول مرة تقود كنيسة إنكلترا منذ 1400 عام

سارة مولالي، أسقفة لندن السابقة، تدخل التاريخ بتوليها منصب رئيس أساقفة كانتربري، خلفًا لجاستن ويلبي المستقيل بعد فضائح هزّت الكنيسة الإنكليزية.

1 عرض المعرض
كاتدرائية القديس بولس في لندن
كاتدرائية القديس بولس في لندن
كاتدرائية القديس بولس في لندن
(Flash90)
أعلنت كنيسة إنجلترا تعيين سارة مولالي، أسقفة لندن، لتكون الرئيسة الروحية لـ85 مليون أنغليكاني حول العالم وأول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيسه قبل أكثر من 1400 عام.
خلفية وتفاصيل التعيين
مولالي، البالغة من العمر 63 عامًا، خلفت جاستن ويلبي الذي استقال العام الماضي على خلفية تقرير كشف إخفاقه في متابعة شكاوى اعتداءات جنسية سابقة في معسكرات كنسية. وكانت مولالي قد عملت سابقًا ممرضة متخصصة في علاج السرطان، وشغلت منصب كبيرة الممرضات في إنجلترا، قبل أن تصبح أول امرأة تشغل منصب أسقف لندن عام 2018.
تحديات داخلية وخارجية
الكنيسة أشارت إلى أنّ ترشيحها لم يكن مفاجئًا، حيث ضمّت القائمة القصيرة للتعيين سيدتين أخريين، لكن القرار يُدخل الكنيسة في مرحلة جديدة قد تُثير توترًا مع فروع أنغليكانية محافظة في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. ومن أبرز التحديات التي ستواجهها مولالي استعادة الثقة بعد فضائح الاعتداءات، ومعالجة الانقسامات حول قضية زواج المثليين، فضلًا عن تراجع أعداد المصلّين في ظل تصاعد النزعة العلمانية.
إرث سلفها
ويلبي، الذي لم يُتهم شخصيًا بالاعتداء، كان قد أشرف على مراسم تاريخية كجنازة الملكة إليزابيث الثانية وتنصيب الملك تشارلز الثالث، لكنه غادر منصبه تاركًا وراءه كنيسة منقسمة ومثقلة بالجدل.