يعيش الشارع السياسي في المجتمع العربي هذا الأيام اجواء ايجابية، ذلك بعد سلسلة اللقاءات بين الأحزاب العربية، وكان أخرها اللقاء بين التجمع الوطني الدمقراطي والقائمة العربية الموحدة أمس كفرقاسم، ولقاء الموحدة مع العربية للتغيير نهاية الإسبوع الماضي.
هناك خطرعلى وجودنا
وفي حديث خاص لبرنامج هذا النهار في راديو الناس مع رئيس حزب التجمع الوطني الدمقراطي سامي ابو شحادة قال:" لا شك إن الكنيست مهمة والحوار بين الأحزاب مهم، لكن المبادرة أوسع من ذلك وهي محاولة تنظيم مجتمعنا ومؤسساتنا دون علاقة للكنيست، لذلك طرحنا هذه المبادرة على رئيس لجنة المتابعة ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية، كان لنا جلسة مع الجبهة، وأمس مع الاخوة من الموحدة وكان لنا لقاء مع رئيس بلدية أم الفحم،وستكون لنا جلسات مع رؤساء سلطات محلية اخرين، من الطبيعي انه في الجلسة يدخل موضوع الانتخابات والعلاقات بين الاحزاب، المهم جدًا هو اعادة بناء الثقة بين الأحزاب مرة أخرى، لأن كان هناك فترة بها نوع من الانقطاع، لم تكن هناك اجتماعات رسمية قبل هذه المبادرة، هناك عامل واحد مشترك وهو خطورة المرحلة، هناك خطرعلى وجودنا، هذا الأمر يريد عمل وحدوي لأن الخطر على الجميع، علينا أن نحاول معًا كيفية الخروج من هذه الازمة".
التعلم من أخطاء الماضي
وحول الانتخابات قال ابو شحادة:" الجميع يقرأ الاستطلاعات، نحن يوميًا بين أهلنا وناسنا، المطلب الجماهيري هو الوحدة، لكن الوحدة على أساس عدم العودة لأخطاء القائمة المشتركة،علينا أن نتعلم من تجربة الماضي وعدم تكرار الأخطاء السابقة ورفع سقف التوقعات".
واضاف ابو شحادة:" تنظيم العمل السياسي في الداخل مهم رغم اختلاف وجهات النظر، أمس كانت جلسة اولى بعد انقطاع، في النهاية نحن جميعنا احزاب سياسية من أجل مجتمعنا وخدمة أهلنا ولا يوجد لدينا مصالح أخرى،يجب اعادة بناء الثقة وترتيب العلاقات بين الاحزاب مرة اخرى".
العنف الكلامي والمناكفات
اما رئيس القائمة العربية الموحدة د.منصور عباس قال:" نحن أبناء مجتمع واحد، اللقاء أمس مع التجمع واللقاء السابق مع العربية للتغيير يعكس الواقع، التقى ابناء المجتمع الواحد على طاولة واحدة بعد فترة انقطاع، مجتمعنا يعاني من العنف والجريمة واحد انواع العنف هو العنف الكلامي والمناكفات، رحبنا بالاخوة في التجمع والعربية والتغيير وهذا يعكس واقعنا الايجابي".
اعادة تشكيل قائمة مشتركة
وأضاف:" كل طرف لديه اجتهاد وتقدير وطرح امور مختلفة، الاخوة بالتجمع تحدثوا عن اعادة هيكلة اللجان في عدة مواقع بالمجتمع العربي مثل المتابعة ولجان اخرى، تحدثنا عن الانتخابات المقبلة وعن امكانية اعادة تشكيل القائمة المشتركة، كما وقمنا بعرض اقتراحنا ومشروعنا "جسور" الذي يتحدث عن اقامة دولة فلسطينية، كل طرف عليه الاجتهاد من اجل تحقيق مطالبة، جميع الاحزاب العربية تنظر الى المواطنة كأداة عمل ووسيلة وجود ونضال، يجب ان تكون مواطنة حقيقية وفيها مساواة في دولة تسمي نفسها دولة دمقراطية".
15 مقعدًا
وأردف الدكتور منصور عباس:" ما يميز العربية الموحدة انها تتحدث عن رؤيا خاصة لها ، التجمع اقتراح الية معينة، لكن هناك امور تداهمنا وتضغطنا، الأهم اليوم علينا ترتيب أوراقنا قبل الإنتخابات المقبلة في ظل الحكومة العنصرية، يجب على العرب تنظيم الصفوف، وهي تشكيل قائمة مشتركة بـ15 مقعدًا".
من يخالفنا بالسياسة لا نتهمه بالخيانة
وردًا على سؤال راديو الناس قال:" الحدث الأهم هو انتخابات الكنيست، علينا أن نكون واقعيين وصادقين، الضروري والمُلح الأن هو ترتيب الشأن الداخلي حول انتخابات الكنيست، وعندما تأتي انتخابات لجنة المتابعة سنرى ما نفعل، لكن ممكن أن تداهمنا انتخابات الكنيست في أي وقت، في المتابعة في حال كان اي شخص رئيسًا لها فهو من المجتمع العربي، لكن الكنيست موضوع اخر ونقرر من يبقى في الحكومة مثل المتطرفين بن غفير وسموتريتش، علينا ان نحاول تشكيل قائمة مشتركة، او قائمة ثنائية في الاتفاق، علينا أن نتقبل بعضنا البعض، 90% من المجتمع العربي يريدون قائمة مشتركة، من يخالفنا بالسياسة لا نتهمه بالخيانة، علينا الاتفاق، في الماضي الجبهة رفضت توقيع فائض اصوات معنا والتجمع كذلك، كلي أمل ان يتم التفاهم وان تنتج هذه اللقاءات امور جيدة، نريد شراكة وتأثير أيضا، انا اؤمن بالمشاركة السياسية، يوجد مكان لحزب عربي في المعارضة، لكن ليس بجانب نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، لا يمكن لاحزاب المعارضة الصهيونية استغلالنا في المعارضة، علينا ان نتعلم الدرس من الاخطاء السابقة".
قائمة ثنائية بالإتفاق
وباشر د.عباس:" الموقف الشعبي محسوم لصالح العربية الموحدة بالشراكة والانخراط في الحكومة، القاعدة أن نتعامل بتسامح ونتبادل الأدوار ويكون تناسق ونتفق بقائمة واحدة او ثنائية".