استيقظت مدينة يافا، فجر اليوم، على فاجعة جديدة، إثر مصرع الشابين محمد سطل وأحمد مشهراوي، وكلاهما في العشرينات من عمره، بعد أن اصطدمت دراجتهما النارية بحافلة على شارع أيالون السريع في تل أبيب.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد وقع الحادث بعد منتصف الليل، وأدى إلى مقتل الشابين على الفور، وسط حالة من الحزن والأسى عمّت حي العجمي في يافا، حيث يسكن الضحيتان.
عضو البلدية أمير بدران: صباحنا حزين في يافا
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
06:53
عضو البلدية أمير بدران: صباحنا حزين في يافا
وفي حديث خاص لبرنامج "غرفة الأخبار" عبر راديو الناس، وصف عضو بلدية تل أبيب–يافا المحامي أمير بدران المشهد بقوله:"يافا استيقظت على يوم حزين ومؤلم، محمد وأحمد من أبناء الحي، وجيران لي بشكل شخصي، ورحيلهما بهذه الطريقة مأساة حقيقية".
وأضاف بدران أن الحادثة تسلط الضوء من جديد على النزيف اليومي في المجتمع العربي، سواء بسبب العنف أو حوادث الطرق، قائلاً:"نحن ننزف يوميًا، والقصص تتكرّر، والمؤلم أننا نتحدث عن شباب في عمر الزهور، يفقدون حياتهم على الطرق أو في مشاهد عنف".
49 قتيلًا من راكبي الدراجات النارية منذ بداية العام
وخلال المقابلة، أشار البرنامج إلى معطى خطير يفيد بأن 49 شخصًا من راكبي الدراجات النارية في البلاد لقوا مصرعهم منذ مطلع العام، ما يعكس خطورة هذه الظاهرة، خاصة في أوساط الشباب.
وقال بدران:"التوعية المرورية يجب أن تبدأ من جيل مبكر جدًا. شخصيًا، أرفض أن يقود أبنائي دراجة نارية. أعلم أن البعض يراني رجعيًا، لكني أؤمن أن الخطر كبير جدًا، وكل من ركب دراجة نارية يعرف حجم التهديد".
العمل والإرساليات أحد الأسباب
وأشار بدران إلى أن العديد من الشباب والشابات يعتمدون على الدراجات النارية كمصدر رزق، خصوصًا في مجال الإرساليات، وهو ما يعرّضهم أكثر للخطر على شوارع البلاد، التي "لا تهيَّأ بالشكل الكافي لهذا النوع من المركبات، ولا توفّر لهم الأمان".
دعوة لتعزيز التوعية والتكامل بين البلدية ووزارة المواصلات
وفي معرض رده على سؤال حول دور بلدية تل أبيب–يافا، أوضح بدران أن جزءًا من مسؤولية التوعية يقع على عاتق وزارة المواصلات، لكن هناك جهودًا محلية تُبذل أيضًا، وخاصة في المدارس.
وأضاف:"لدينا برامج توعية في عدد من الروضات والمدارس، نُدرّس فيها قوانين السير، معنى الإشارة الضوئية، ممر المشاة، وغيرها. هذه التربية يجب أن تبدأ من الطفولة، لنُقلّل من عدد الضحايا في المستقبل".
ختام بمناشدة للأهالي
في نهاية حديثه، توجّه بدران إلى الأهالي برسالة مؤثرة، قال فيها:"أقول لكل أم وأب، صبرًا جميلًا والله المستعان. وأدعوكم للحديث مع أبنائكم بصدق عن المخاطر، والتمسّك بثقافة الحياة لا المغامرة".
الشرطة تواصل التحقيق
من جهتها، فتحت الشرطة تحقيقًا في ملابسات الحادث، وأكدت أن الدراجة النارية اصطدمت بالحافلة على شارع أيالون باتجاه الجنوب، حيث أُعلنت وفاة الشابين في المكان.