تشير التقديرات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، إلى أن المواجهة العسكرية مع إيران ستستمر لما لا يقل عن أسبوعين، وذلك عقب الضربة الافتتاحية التي شنّها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية. وتُرجّح التقديرات أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم الدفاعي لإسرائيل، وقد تنضم لاحقًا إلى الهجمات الهجومية.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخلال وجوده في غرفة العمليات، حذر المواطنين من احتمالية البقاء لفترات طويلة في المناطق المحمية، داعيًا إلى التحلي بالصبر والتزود بالمواد الأساسية، مضيفًا: "لا حروب دون ثمن، ونطلب منكم الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، والاستعداد لمرحلة قد تكون أطول مما اعتدنا عليه".
من جانبه، أصدر المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، بيانًا بعد الهجمات الإسرائيلية، أعلن فيه أن "إيران في حالة تأهب قصوى"، ووصف الهجوم بأنه "جريمة بشعة ارتكبها الكيان الصهيوني ضد مراكز سكنية في أرضنا الحبيبة"، متوعدًا بعقاب قاسٍ لإسرائيل.
ووفق ما ورد في الإعلام الإيراني، فقد أسفرت الهجمات عن مقتل عدد من القادة والعلماء العسكريين، وهو ما أقر به خامنئي، قائلاً: "نعم، فقدنا بعض القيادات، لكن سيتم استبدالهم فورًا... هذا العدوان يفتح صفحة جديدة، وإسرائيل ستدفع ثمنًا مؤلمًا".
وفي الوقت نفسه، أعلن الحرس الثوري الإيراني حالة تأهب قصوى، مؤكدًا أن "الرد سيكون غير مسبوق في تاريخ الصراع مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أن عملية الاغتيال كانت بمثابة إعلان حرب من قبل الجيش الإسرائيلي.
في ظل هذه التطورات، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، مع تصاعد الترقب لردّ إيران وشكل الدعم الأمريكي المتوقع، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية واسعة.