دعا وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الأربعاء)، إلى ضرورة البدء بالسعي نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، محذرين من أن "الأضرار السياسية اليومية باتت تفوق الفوائد العسكرية المتبقية"، وفق ما نقلته القناة 12.
تأتي هذه التصريحات بعد الكشف عن فحوى محادثة "مشحونة" جمعت رئيس الوزراء نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي طالب خلالها بإنهاء العمليات العسكرية، مؤكدًا أن الحرب استنفدت غاياتها، وأن وقفها قد يمهّد لتقدم في المفاوضات مع إيران، ويعزز فرص التطبيع مع السعودية.
وربطت مصادر إسرائيلية هذه الدعوات بتطورات جديدة في المفاوضات بشأن صفقة تبادل، والتي وصفتها الحكومة بـ"الجوهرية"، في ظل استعداد واشنطن لتقديم ضمانات قوية تهدف إلى إنهاء الحرب.
في السياق ذاته، طالب ترامب نتنياهو خلال الاتصال بإزالة خيار الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية من الأجندة الإسرائيلية مؤقتًا، وقال: "لا زلت أعتقد أن بإمكاني التوصل إلى اتفاق، لكن لا فائدة من التصعيد في هذه المرحلة".
ورد نتنياهو بالقول إن الحفاظ على "تهديد عسكري متواصل ضد إيران" ضروري، إلا أن ترامب أصرّ على ضرورة تأجيل أي عملية هجومية.
زمير: إسرائيل بحاجة إلى توسيع قواتها
من جانبه، حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زمير، من استمرار الاعتماد على قدرات عسكرية محدودة، مشيرًا إلى أن إسرائيل بحاجة إلى توسيع قواتها في الخدمة النظامية والاحتياط لتخفيف العبء المتزايد.
وأضاف: "نواصل العمل من أجل استعادة المختطفين وتحقيق الحسم أمام العدو. ونسعى لاعتماد أنماط قتال جديدة تخفف الضغط عن الجنود وتساعدنا في تحقيق أهدافنا بشكل أسرع".