تزايد لافت في تسمية المواليد باسم "محمد" في أوروبا خلال 25 عاماً

ديلي ميل عن معطيات إحصائية جديدة تظهر ارتفاعاً هائلاً في عدد المواليد الذين يحملون اسم "محمد" بعدة دول أوروبية خلال السنوات الـ25 الأخيرة

1 عرض المعرض
عملية ولادة صورة توضيحية
عملية ولادة صورة توضيحية
عملية ولادة صورة توضيحية
(فلاش 90)
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن معطيات إحصائية جديدة أظهرت ارتفاعاً هائلاً في عدد المواليد الذين يحملون اسم "محمد" بمختلف طرق كتابته في عدة دول أوروبية خلال السنوات الـ25 الأخيرة.
ووفق البيانات التي جُمعت من مكاتب الإحصاء في 11 دولة، شهدت النسبة قفزات كبيرة؛ ففي النمسا ارتفع عدد المواليد الذين سُمّوا "محمد" بنسبة 732%، وفي إيرلندا بنسبة 372%، وفي فرنسا بنسبة 127%، بينما سجلت هولندا زيادة متواضعة نسبياً بلغت 13% فقط.
وبحسب الصحيفة، فإن إنجلترا وويلز تصدرتا القائمة، إذ يحمل ما يقرب من 3% من المواليد الجدد اسم "محمد"، فيما أكدت إحصاءات رسمية الشهر الماضي أن الاسم كان الأكثر انتشاراً في بريطانيا لعام 2024 للعام الثاني على التوالي، متقدماً على اسم "نواه".
أما بلجيكا فجاءت في المرتبة الثانية أوروبياً، إذ أُطلق الاسم على أكثر من 1% من المواليد في 2024، وهو ضعف النسبة المسجلة قبل 25 عاماً. كما ارتفعت نسب التسمية بشكل ملحوظ في فرنسا (0.87%) وهولندا (0.7%). وفي النمسا، بات واحد من كل 200 طفل يحمل الاسم، مقارنة بواحد من كل 1670 طفلاً عام 2000.
وفي بولندا، ورغم تسجيل ارتفاع نسبته 217% منذ مطلع الألفية، فإن النسبة العامة بقيت ضئيلة عند 0.1% فقط من المواليد، وهو ما يعكس موقف وارسو المتشدد حيال سياسات الهجرة الأوروبية، إذ سبق لرئيس الوزراء الأسبق ماتيوش مورافيتسكي أن حذّر عام 2023 مما وصفه بـ"تهديد الثقافة البولندية بالاندثار" بسبب الهجرة القادمة من الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتشير الصحيفة إلى أن تزايد شعبية الاسم يرتبط من جهة بارتفاع أعداد المهاجرين المسلمين إلى أوروبا منذ أزمة اللجوء عام 2015، ومن جهة أخرى بتأثير رموز رياضية بارزة مثل العداء البريطاني محمد فرح، نجم ليفربول محمد صلاح، وأسطورة الملاكمة محمد علي.
وبحسب تقديرات مركز "بيو" للأبحاث، فإن المسلمين شكّلوا نحو 6% من سكان القارة الأوروبية عام 2020، فيما توقع تقرير سابق للمركز أن تصل نسبتهم إلى 11.2% بحلول 2025 إذا استمر معدل الهجرة بالمستوى "المتوسط".