فُجعت مدينة طمرة، مساء السبت، بمأساة كبيرة إثر مقتل أربع نساء من عائلة واحدة جراء سقوط صاروخ على منزل مكوّن في أحد أحيائها. وأسفر القصف عن دمار كبير في المبنى المستهدف وأضرار واسعة للمنازل المجاورة، وفق ما أفادت به "نجمة داوود الحمراء".
أبرز تصريحات رئيس بلدية طمرة موسى ابو رومي
هذا النهار مع فراس خطيب
03:00
الضحايا هن: منار أبو الهيجاء خطيب وابنتاها حلا وشذا، إضافة إلى قريبتهن منار ذياب. وقد تمّ نقل نحو 40 مصابًا إلى المستشفيات جراء الصدمة أو الإصابات الطفيفة.
في حديث خاص لرئيس بلدية طمرة، موسى أبو رومي، عبر"راديو الناس مع الزميل فراس خطيب"، عبّر عن صدمته قائلاً:"نحن في حداد على فقدان أربع أرواح من خيرة نسائنا، أم وابنتيها وقريبتهم. البيت الذي أصيب كان جديدًا ومحصنًا، لكنه لم يصمد أمام صاروخ يحمل قرابة 400 كيلوغرام من المتفجرات، بحسب ما أبلغتنا الجبهة الداخلية".
وأكد أبو رومي أن حجم الدمار تجاوز حدود المبنى المستهدف، وقال:"الحيّ بأكمله تأثر، البيوت تضررت والممتلكات تدمرت، وقمنا بإحصاء كل المنازل المتضررة والتأكد من سلامة السكان. الحمد لله لم يكن هناك مزيد من العالقين".
وأشار إلى أن الصاروخ سقط بشكل مباشر على شقة سكنية كانت تسكنها العائلة، واصفًا المشهد بأنه "لا يُصدّق من شدة الخراب".
وعن علاقته الشخصية بالعائلة، قال:"الضحايا من أقرب الناس إلينا. حلا كانت من المتفوقات في المدرسة، وشذا طالبة جامعية. الأم منار كانت تربطنا بها علاقة صداقة متينة، وكذلك إيهاب، الذي فقد زوجته، كان صديقًا مقربًا وزميل زوجتي".
وأضاف رئيس البلدية:"ما حدث في طمرة جريمة إنسانية بكل المقاييس. المدينة تعيش حدادًا حقيقيًا، ولا كلمات تفي هذه الخسارة حقها".
دعوة للالتزام والتعليمات
وفي ختام حديثه، شدّد أبو رومي على أهمية الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية قائلاً:"أدعو جميع المواطنين إلى دخول الأماكن المحمية عند سماع صافرات الإنذار. الالتزام بالتعليمات قد ينقذ الأرواح. لا تتجمهروا في مواقع الحدث، فذلك يعطل عمليات الإنقاذ، دعوا فرق الطوارئ تعمل. أبناء طمرة والمتطوعون أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية".
وختم بتوجيه الشكر لكل من وقف إلى جانب المدينة في هذه اللحظات العصيبة، مؤكدًا أن "طمرة ستنهض رغم الوجع".